وفي 23 من شهر سبتمبر عام 2003، اجتمع الرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش في مكتبه داخل البيت الأبيض بوزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ.
وأعرب الرئيس بوش عن ترحيبه بـ لي تشاو شينغ في أول زيارة له في الولايات المتحدة منذ توليه منصب وزير الخارجية الصيني. وسلم لي تشاو شينغ التحيات من القادة الصينيين إلى الرئيس بوش. وأعرب الرئيس بوش عن شكره على هذه التحيات كما يأمل من لي تشاو شينغ أن ينقل تمنياته الطيبة للقادة الصينيين.
وأشار الرئيس بوش أن العلاقات الأمريكية الصينية في الوقت الحاضر حافلة بالحيوية، وهذا مهم بالنسبة لكلا الطرفين. ويرغب الطرف الأمريكي في مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى الأمام مع الطرف الصيني. كما قدر تقديرا عاليا الدور البناء الذي لعبته الصين في القضايا الدولية الهامة بما فيها المسألة النووية الكورية وقضية العراق. وأكد بوش مجددا تمسك الولايات المتحدة بسياسة صين واحدة والالتزام بالبيانات المشتركة الثلاثة بين البلدين وموقف معارضة " استقلال تايوان ". وأعرب بوش أنه يتطلع الى الاجتماع مع الرئيس الصينى هو جين تاو خلال الاجتماع المقبل لمنتدى التعاون الاقتصادي لبلدان آسيا والباسيفيك ( أبيك ) المقرر عقده فى تايلاند شهر أكتوبر القادم، وإلى زيارة رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو إلى الولايات المتحدة قريبا.
وأشار لي تشاو شينغ إلى أن البلدين قد حققا مؤخرا تقدما جديدا فى التبادلات والتعاون فى جميع المجالات، وأن الاجتماع المقبل بين زعيمي البلدين سيمتاز بأهمية كبرى في زيادة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال لي تشاو شينغ إن التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والولايات المتحدة قد شهد تطورا سريعا، وإن هذا التعاون المتصف بالمنفعة المتبادلة قد ساهم فى تحقيق الرفاهية للبلدين. وترغب الصين في مشاركة الولايات المتحدة في العمل على تعزيز الحوار والتعاون فى مجالات الاقتصاد والتجارة والشؤون المالية ومواصلة توطيد الاستقرار الاقتصادى وزيادة النمو الاقتصادي فى البلدين والعالم بأسره. وإن التعاون بين الصين وأمريكا فى مجالات الاقتصاد والتجارة ومكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا الدولية الأخرى، يدل مرة ثانية على أن البلدين مرتبطان بمصالح شاملة هامة مشتركة،وإن ذلك سيسهم فى تحقيق السلام والاستقرار والرفاهية فى الأقاليم والعالم كله.
وأكد لي تشاو شينغ أن قضية تايوان ما زالت قضية من القضايا الأكثر أهمية وحساسية فى العلاقات الصينية الأمريكية، فنأمل من الطرف الأمريكى أن يعاملها بجدية وأن يتمسك في أفعاله بسياسة صين واحدة ويلتزم بالبيانات المشتركة الثلاثة.
وأشار لي تشاو شينغ أن القيادة الصينية الجديدة تولى اهتماما بالغا بالعلاقات الصينية الأمريكية، وترغب في بذل جهودها مع الطرف الأمريكي سويا لدفع علاقات التعاون البناءة بين البلدين الى الأمام بطريقة مستقرة سليمة.
وفى نفس اليوم، اجتمع لي تشاو شينغ مع نائب الرئيس الأمريكى ديك تشينى ومستشارة الأمن القومى كوندوليزا رايس وأجرى محادثات مع وزير الخارجية كولن باول.