في 14 أكتوبر 2004 حضر الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين مراسم توقيع " اتفاقية السماح بدخول السوق لانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية بين جمهورية الصين الشعبية والاتحاد الروسي " في قاعة الشعب الكبرى ببكين. ووقع كل من وزير الشؤون التجارية الصيني بو شي لاي ووزير الاقتصاد والتجارة الروسي جريف على الاتفاقية. وسبق أن تم إعلان انتهاء المفاوضات بين الجانبين حول منظمة التجارة العالمية من قبل رئيس مجلس الدولة الصيني وين جيا باو ورئيس الوزراء الروسي فرادكوف في اليوم 24 سبتمبر الماضي أثناء زيارة وين جياو باو لروسيا. وبتوقيع هذه الاتفاقية أصبحت الصين أول عضو في منظمة التجارة العالمية الذي أنهى مفاوضاته مع روسيا حول عضوية المنظمة، وهو أمر يدل على التأييد الثابت من الجانب الصيني لانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية.
قدمت روسيا طلبا للانضمام إلى اتفاقية جات عام 1993، ودخلت المفاوضات للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية عام 1995. أما الصين فبدأت المفاوضات مع روسيا حول السماح الثنائي بدخول السوق في إطار منظمة التجارة العالمية منذ يونيو عام 2002. وبفضل دفع قادة الدولتين أنفسهم، توصل الجانبان إلى آراء مشتركة واسعة حول تجارة البضائع والخدمات انطلاقا من مبدأ التفاهم والتسامح المتبادلين بعد ثماني جولات من التشاور التي توجت بنجاح في سبتمبر عام 2004، حيث أعلن انتهاء المفاوضات والاعتراف المتبادل لمنزلة الاقتصاد السوقي الكاملة للبلدين. إن توقيع الاتفاقية سوف يفيد دخول المنتجات والخدمات الصينية إلى السوق الروسي ورفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كما أنه سيدفع مسيرة انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية بشكل عام.
