في مساء 27 / 8 / 2003 م ، التقى السيد لي تشاو شينغ وزير الخارجية الصيني في دياو يوتاي برؤساء الوفود المشاركة في محادثات بكين السداسية ، معربا عن أن هذه المحادثات السداسية هي نتيجة الجهود المشتركة للأطراف المعنية ، إذ قال إن السلام أغلى ، وإن تحقيق السلام وحمايته عن طريق الحوار أكثر اعتمادا . إنكم جميعا قدمتم إلى بكين في سبيل السلام والاستقرار واستجابة الرغبة المشتركة لدى شعوب العالم ، فذلك يرمز إلى أن مسيرة الحل السلمي للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية عن طريق الحوار قد تقدمت إلى الأمام بخطوة هامة جديرة بمزيد من العناية بها والحرص عليها .
وأشار السيد لي تشاو شينغ إلى أن جميع الأطراف ترجو أن ترى شبه الجزيرة الكورية سالمة مستقرة وخالية من الأسلحة النووية . فيجلس ممثلو الأطراف الستة سويا لتبادل آراء حول القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية والسلام والأمن في شمال شرقي آسيا ، وزيادة التفاهم بينهم ، مظهرين رغبتنا السياسية في الحل السلمي للقضية النووية عن طريق الحوار إزاء المجتمع الدولي . إن القضية النووية معقدة جدا ، لا يمكن حلها في مرة من الاجتماع . فأرجو من جميع الأطراف أن تهتم بالسعي وراء النقاط المشتركة وتخلق جوا طيبا للحوار فيما بعد، وتسعى لمواصلة مسيرة المحادثات السداسية ، وذلك انطلاقا من الروح المتمثلة في الصراحة والبرغماتية ، والاحترام المتبادل ، والسعي لإيجاد نقاط مشتركة وترك نقاط الخلاف جانبا ، والتقدم المنتظم تدريجيا .
وأبدت جميع الأطراف أن المحادثات اليوم تعتبر بداية طيبة ، وأن الصين قد قامت بالترتيب الجيد للمحادثات فجميع الأطراف ممتنة لها .