في يوم 5 ابريل الجاري ، أصدرت الحكومة اليابانية نتيجة الإقرار للكتب التاريخية المدرسية من طبعة 2006 ، وأعلنت أن الطبعات الثماني من الكتب المدرسية المقدمة إلى النظر والفحص فيها ، كلها صالحة بما فيها كتاب تاريخي يميني ينكر الغزوة ويجمّلها . فتبدي الحكومة الصينية سخطا شديدا على ما فعلته الحكومة اليابانية بالسماح لصدور هذا الكتاب المدرسي الذي يخلط الحق بالباطل وبين الأسود والأبيض ، غير مكترثة بالمفاوضات الصارمة الصينية العديدة .
ويتمثل جوهر مسألة الكتب المدرسية في إمكانية تفهم اليابان السليم ومعاملتها الصحيحة لتاريخ الغزوة للعسكرة اليابانية ، وفي إمكانية تعليم الشباب الياباني بالمفهوم التاريخي السليم . إن الكتب التاريخية المدرسية التي بيّتت القوة اليمينية اليابانية إعدادها ، تسعى بقوة وراء تخليص العسكرة اليابانية من جرائمها ، وتجميل غزوتها ، حتى الدعوة العلنية إلى أن الغزوة لها فضائل . وهذا هو الاستفزاز للعدالة والفطرية البشرية ، والأذى الفظيع لمشاعر كل شعوب الدول المتضررة بها ، كما هو التسميم لتفكير النشء اليابانيين . فمن الطبيعي أن يتعرض ذلك للاستنكار الشديد من قبل كل شعوب الدول الآسيوية المتضررة ومن ضمنها الشعب الصيني .
وجدير بالإشارة أن هذا الكتاب التاريخي المدرسي يدخل حجرات الدرس بعد موافقة وزارة الثقافة والعلوم اليابانية عليه. فنطالب بشدة الحكومة اليابانية بتنفيذ وعدها المتمثل في مراجعتها الصادفة لتاريخ غزوتها ، واتخاذ إجراءات فعالة فورا لإزالة التأثير السيء الناتج عن ذلك .