في الساعات المبكرة من فجر يوم 26 يوليو، قصفت القوات الإسرائيلية موقعا لقوات حفظ السلام للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) في جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل جندي صيني وعدد من الجنود الآخرين. إن الجانب الصيني يشعر بصدمة كبيرة ويعرب عن إدانة شديدة لذلك. كما نتقدم إلى الضحايا بأحر التعازي ونعرب عن أصدق المواساة في أسرهم.
يطالب الجانب الصيني الأطراف المتنازعة والطرف الإسرائيلي على الأخص باتخاذ إجراءات ملموسة لضمان سلامة جنود قوات حفظ السلام الأممية. ونحث الأطراف المتنازعة على وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى مسار المفاوضات والحلول السياسية في أسرع وقت ممكن. ستعمل الصين مع المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود الدبلوماسية في سبيل إعادة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط في يوم مبكر.
في صباح يوم 26، استدعى مساعد وزير الخارجية جاي جيوي بشكل عاجل السفير الإسرائيلي لدى الصين هايم يهويدا لإثارة هذا الموضوع بلهجة شديدة إلى الجانب الإسرائيلي. قال جاي جيوي إن القيادة الصينية تشعر بصدمة كبيرة وحزن شديد من المقتل الفاجع للجندي الصيني. ويدين الجانب الصيني إدانة شديدة للهجوم الإسرائيلي على موقع قوات حفظ السلام للأمم المتحدة ويطالب الجانب الإسرائيلي بإجراء تحقيق شامل وتقديم اعتذار للجانب الصيني وأسرة الضحية ومساعدة الجانب الصيني على اتخاذ إجراءات مطلوبة لتسوية هذا الحادث. قال هايم يهويدا إن الحكومة الإسرائيلية تعرب عن أسفها الشديد لهذا الحادث المؤسف واستعدادها لإجراء تحقيق شامل ومعمق من أجل كشف حقيقة الأمر.
في فجر يوم 26، أجرى الممثل الدائم الصيني لدى الأمم المتحدة وانغ قوانغيا مكالمة هاتفية عاجلة مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة مارك مالوك براون، حيث طالب الأمم المتحدة بأن تحث الجانب الإسرائيلي فورا على اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة جنود قوات حفظ السلام بكافة جنسياتهم بما فيه الجنود الصينيون وإجراء تحقيق في هذا الحادث.
