أجرى مستشار الدولة يانغ جيتشي المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم 18، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشكل واسع ومعمق حول العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وقام المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ بتسليط الضوء علي المباحثات بعد انتهائها.
فيما يتعلق بمرض إيبولا، قال يانغ جيتشي إن التفشي المتزايد لوباء إيبولا في غربي إفريقيا يشكل قضية لأمن الصحة العامة لا بد من بذل جهود مشتركة من قبل المجتمع الدولي لمواجهتها. ظلت الصين حكومة وشعبا تتابع عن كثب تطورات الوباء، وقدمت مساعدات للدول الإفريقية المعنية والمنظمات الدولية. وسيواصل الجانب الصيني تقديم الدعم والمساعدات وفقا لتطورات الوباء والاحتياجات الواقعية للدول المعنية. ونحن مستعدون لتعزيز التنسيق والتعاون مع الجانب الأمريكي وتوظيف المزايا لكل من الجانبين وتحقيق التكامل لبعضنا البعض، والعمل مع المجتمع الدولي على مساعدة الدول الإفريقية في مكافحة الوباء وتجاوز الصعوبات بشكل مشترك.
فيما يتعلق بالقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، أكد يانغ جيتشي على أن الموقف الصيني من هذه القضية واضح وثابت ودائم. إن تحقيق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وحفظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وحل القضية عبر الحوار والتشاور لأمر يتفق مع المصلحة المشتركة لجميع الأطراف بما فيها الصين والولايات المتحدة. ونأمل في أن تواصل الأطراف المعنية بذل جهود مشتركة وتنتهز الفرصة لتقريب المسافة بينها، بما يواصل دفع الوضع نحو الانفراج، ويهيئ ظروفا مواتية لاستئناف المحادثات السداسية.
فيما يتعلق بملف إيران النووي، أشار يانغ جيتشي إلى أن هذا الملف يتعلق بالوضع الجيوسياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط، وإن حلا ملائما له يصب في مصلحة كافة الأطراف. قد دخلت المفاوضات حول الاتفاق الشامل لملف إيران النووي إلى المرحلة الحاسمة. ويأمل الجانب الصيني في أن تلتزم الأطراف المعنية بالتشاور على قدم المساواة، ومراعاة الهموم لبعضها البعض، والاستفادة الكاملة من الحكمة الدبلوماسية والقدرة الإبداعية للسعي وراء إيجاد قواسم مشتركة مع تسوية الخلافات، بما يحقق اتفاقا شاملا وعادلا ومتوازنا يتسم بالمنفعة المتبادلة والكسب المشترك في يوم مبكر.
فيما يتعلق بقضية مكافحة الإرهاب، قال يانغ جيتشي إن الجانب الصيني يرفض رفضا قاطعا الإرهاب بكافة أشكاله، مستعدا لتعزيز التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. يدعو الجانب الصيني دائما إلى ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وما يقوم عليه من احترام استقلال الدول المعنية وسيادتها ووحدة أراضيها لمكافحة الإرهاب، ويجب اتخاذ إجراءات شاملة لمكافحة الإرهاب من ظواهره وبواطنه في آن واحد.
