الناطق باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 21 أكتوبر عام 2008

2008-10-21 05:57

يوم 21 أكتوبر عام 2008، عقد الناطق باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا أجاب فيه أسئلة الصحفيين عن الأزمة المالية العالمية وقمة آسيا-أوروبا والعلاقات الهندية الباكستانية الخ.

تشين قانغ: مساء الخير، أود في البداية أن أنشر أخبارا تالية:

تلبية لدعوة من رئيس وزراء الاتحاد الروسي بوتين ورئيس مجلس وزراء جمهورية كازاخستان كريم ماسيموف، سيقوم رئيس مجلس الدولة ون جياباو بزيارة رسمية إلى الاتحاد الروسي حيث يحضر اللقاء المنتظم الـ13 بين رئيسي الوزراء الصيني والروسي، ويقوم بزيارة رسمية إلى كازاخستان حيث يحضر الدورة الـ7 لاجتماع رؤساء وزراء الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون المزمع عقدها في أستانا، وذلك خلال الفترة من يوم 27 إلى31 من أكتوبر الجاري.

تلبية لدعوة من نائبي رئيس الوزراء للاتحاد الروسي الكسندر جوكوف وايغور سيتشين، سيقوم نائب رئيس مجلس الدولة وانغ تشيشان بزيارة إلى روسيا خلال الفترة من 25 إلى 28 من أكتوبر الجاري حيث يحضر الدورة الـ12 للجنة اللقاء المنتظم بين الصين وروسيا على مستوى رئيس الوزراء واجتماع ممثلي مفاوضات الطاقة بين البلدين.

تلبية لدعوة من نائب رئيس الوزراء للاتحاد الروسي الكسندر جوكوف، ستقوم مستشارة الدولة ليو ياندونغ بزيارة إلى روسيا خلال الفترة من 25 إلى 30 من أكتوبر الجاري حيث تحضر الدورة الـ9 لاجتماع لجنة التعاون الثقافي والإنساني بين الصين وروسيا.

 سيعقد نائب وزير الخارجية لي هوي جلسة لإحاطة إعلامية عن جولة رئيس مجلس الدولة ون جياباو هذه في الساعة الـ3 والنصف عصرا، مرحبا بحضوركم.

يسرني الآن أن أجيب على أسئلتكم.

س: أعلنت وزارة الأمن العام صباح اليوم قائمة جديدة لإرهابيي "تركستان الشرقية" الذين حاولوا استهداف المصالح الصينية في جنوب آسيا والشرق الأوسط وغربي آسيا، مثل شن هجمات على الأماكن المكتظة بالصينيين. ما هي الإجراءات التي اتخذتها الصين لحماية المواطنين الصينيين وراء البحار؟ ما هي الدول التي توجد فيها مخاطر كبيرة بالنسبة إلى الصينيين؟

ج: هناك إجماع كبير بين دول العالم ودول المنطقة على ضرورة مكافحة الإرهاب. إن الصين ودول آسيا الوسطى وجنوب آسيا مصممة على تضافر الجهود لمحاربة قوى الشر الثلاثة، أي الإرهاب والتطرف والانفصال، لأن هذه القوى تشكل تهديدا للسلام والأمن في المنطقة، ومحاربتها تخدم السلام والأمن والاستقرار للمنطقة وتخدم الأمن والأمان لدول المنطقة وشعوبها. في السنوات الأخيرة، قامت الصين بالتعاون المتميز مع الدول المعنية في هذا الصدد، ووقعت جملة من الاتفاقيات وقامت بالتعاون في إطار المنظمات الإقليمية والعلاقات الثنائية في مجال مكافحة قوى الشر الثلاثة. نأمل في مواصلة تعزيز هذا التعاون.

إن مضاعفة جهود لمكافحة قوى الشر الثلاثة تساهم في ضمان الأمن لدول المنطقة وتوفير بيئة يسودها الأمن والاستقرار للمواطنين الصينيين وراء البحار للعمل أو السفر. تنشر وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني تحذيرات السفر الدولي للمواطنين الصينيين وراء البحار.

 

س: عندي سؤالان، أولا، هل الصين ستحضر القمة العاجلة التي تدعو الرئيس الأمريكي لعقدها في الولايات المتحدة من أجل مواجهة الأزمة المالية؟ ثانيا، فيما يتعلق بالمحادثات بين الرئيس الصيني والرئيس الباكستاني، نشرت وزارة الخارجية الباكستانية على موقعها الإلكتروني الاتفاقية بين البلدين لإنشاء المحطة الكهربائية بالطاقة النووية، رجاء تأكيد هذا الخبر. 

ج: تدعو الصين إلى إجراء التشاور المتكافئ وتعزيز التعاون لمواجهة الأزمة المالية الدولية الراهنة، في هذا السياق، يجب على الإجراءات المعنية أن تخدم استقرار الأسواق المالية الدولية والتطور الصحي للاقتصاد العالمي، وتضع مصالح الدول النامية واهتماماتها موضع الاحترام والحماية الكاملة. ستجري الصين الاتصالات والتنسيق مع الأطراف المعنية بموقف مسؤول.

فيما يتعلق بسؤالك الثاني، سبق لي أن أجبت عليه مرات. تربط بين الصين وباكستان العلاقات الجيدة والتعاون الطيب في مجال الطاقة النووية المدنية، وسنواصل التعاون في هذا المجال مع باكستان على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة. يقتصر مثل هذا التعاون على الأغراض السلمية وينسجم مع الالتزامات الدولية لكل من البلدين ويخضع للضمان والرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

س: سؤالي يتعلق بقائمة الإرهابيين التي أعلنتها وزارة الأمن العام. تطالب وزارة الأمن العام الدول المعنية بإعادة هؤلاء الناس إلى الصين. في أي بلد يختبئ هؤلاء الناس؟ هل لديك المزيد من المعلومات؟ هل الصين تتعهد بمحاكمتهم بصورة عادلة في حالة إعادتهم؟ سؤالي الثاني عن اختطاف عمال النفط الصينيين في السودان، طالب الخاطفون بتقاسم دخل النفط في الإقليم، إذن ما هي الخطوات التي اتخذتها الصين لإنقاذ هؤلاء العمال؟ هل الصين تفكر في تغيير سياستها تجاه السودان؟

ج: إن القيام وزارة الأمن العام بإعلان قائمة إرهابيي "تركستان الشرقية" لخطوة جديدة تظهر عزيمة حكومة الصين القوية ورغبتها الصادقة في بذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب التي تتطلب التعاون بين دول العالم. هؤلاء الإرهابيين لا يزالون طُلقاء. ولكن شبكة العدالة واسعة وسع السماء لا يفلت منها أي طريد. أينما كانوا مختبئين، سيتم تسليم هؤلاء الإرهابيين إلى العدالة عاجلا أم آجلا. ونأمل من الدول المعنية أن تنفذ التزاماتها الدولية في مكافحة الإرهاب وتتعاون مع الصين لتقديم هؤلاء الإرهابيين إلى العدالة.

فيما يتعلق بتسعة مواطنين صينيين خطفوا في السودان ، تعمل السلطات الصينية المعنية بكل جهودها على إنقاذهم.

إن سياستنا تجاه السودان، ولا سيما قضية دارفور، واضحة وثابتة. نسعى مع المجتمع الدولي إلى تعزيز عملية السلام في السودان. نأمل في تسوية قضية دارفور على نحو مناسب من خلال الحوار السياسي لتحقيق السلام والتنمية في دارفور. المطلوب الآن هو مواصلة تنفيذ استراتيجية المسار المزدوج على أساس التقدم الحاصل، أي المضي قدما في عملية المفاوضات السياسية وتعزيز العملية المختلطة لحفظ السلام. إن دفع العملية السياسية وتحسين الوضع الأمني بشكل متوازي هو السبيل الصحيح الوحيد لحل قضية دارفور. يقوم التعاون الاقتصادي الصيني السوداني على أساس المنفعة المتبادلة وجاء بفوائد على الشعب السوداني، وبالتالي تدعمه الغالبية العظمى من أبناء الشعب السوداني.

 

س: المستشارة الألمانية ميركل قالت إنها ستدعو الصين لحضور قمة المالية الدولية عندما تكون في بكين. تطرق الرئيس ساركوزي والسيد باروسو إلى الرأي المماثل عندما التقيا مع الرئيس بوش في الآونة الأخيرة. كلهم سيحضرون قمة آسيا-أوروبا. هل تعتزم الصين مناقشة الموضوع خلال القمة أم تفضل مناقشة الموضوع عبر القنوات الثنائية أم تعلن القرار خلال القمة؟

ج: خلال الأيام الماضية، أبدى كثير من قادة العالم ملاحظات عن الوضع المالي الدولي الراهن تتضمن مقترحات ومبادرات هامة جاءت في الوقت المناسب وتستحق اهتمامنا. ونأمل أن تنفذ  هذه المقترحات والمبادرات على الأرض وتلعب دورا فعالا لمواجهة الأزمة والحفاظ على استقرار الأسواق المالية العالمية. سيحضر كثير من زعماء الدول الآسيوية والأوروبية قمة آسيا-أوروبا المقرر عقدها قريبا. ونظرا للظروف الراهنة، ومن الطبيعي والضروري للزعماء الحضور تبادل وجهات النظر حول الوضع المالي الدولي الحالي خلال القمة أو على هامشها. ستواصل الصين تبادل وجهات النظر بصورة معمقة مع جميع الأطراف المعنية بموقف إيجابي ومسؤول حول كيفية التعامل مع الأزمة.

 

س: تخطط باكستان والهند اليوم استئناف التجارة الحدودية في كشمير التي كانت قد قطعت لمدة 60 عاما. كبلد مجاور لكل من البلدين، كيف تنظر الصين إلى التعاون الاقتصادي بين باكستان والهند؟

ج: الصين جارة وصديقة لكلا من باكستان والهند. نشعر بالسعادة والتشجيع من استئناف التجارة الحدودية بين البلدين. ونأمل أن يواصل الجاران العمل من أجل تحسين وتطوير العلاقات الثنائية من خلال التشاور الودي والتعاون الوثيق. وهذا لا يتفق فقط مع مصالح الشعبين الأساسية، بل يخدم السلام والاستقرار في جنوب آسيا.

 

س: هذا الصباح، أعلنت شركة أمريكية استدعاء آلاف من أسرة الأطفال التي صنعت في الصين والبلدان الأخرى، لأن استخدام هذه الأسرة أدى إلى وفاة عدد من الأطفال. هل لك أن تقول لنا المزيد عن هذا الأمر؟ هل الحكومة الصينية تلقت الإبلاغ من السلطات الأمريكية عن هذه المسألة؟

ج: لم أسمع الأمر بعد. تولي الحكومة الصينية اهتماما بالغا لضمان جودة المنتجات، وخاصة المنتجات التي يستخدمها الأطفال. ولا يمكننا أن نهمل ولو بقيد أنملة فيما يتعلق بسلامة وصحة الأطفال. في حالة حدوث ما ذكرته، نأمل في أن تقوم الشركات الأجنبية ذات الصلة والمستهلكون الأجانب بالاتصالات على الفور مع الشركات الصينية والسلطات الصينية المعنية. سنستمع إلى الملاحظات بجدية ونجري التحقيقات فيها للوقوف على جذور المشكلة، ما إذا كانت تكمن في المصنع أم التصميم، في الإنتاج أم التداول. على كل حال، أشعر بالقلق بعد أن سمعتُ هذه الأخبار. أسرة الأطفال مكان النوم للأطفال. ونتمنى لجميع الأطفال في العالم أن يناموا ويحلموا أحلاما جميلة.

 

س: رفضت محكمة الاستئناف الاتحادية بالولايات المتحدة طلب المحكمة المحلية لإطلاق سراح الـ17 صينيا من قومية الويغور المشتبه فيهم المحتجزين في غوانتانامو. قالت المحكمة إنها تحتاج إلى الاستماع إلى استئناف الحكومة الأمريكية أولا. ما هو تعليقك على ذلك؟

ج: أقترح عليك أن توجه هذا السؤال إلى الجانب الأمريكي. بما أن الحكومة الأمريكية نفسها اعترفت في وثيقة لها بأن السماح لـ17 مشتبه فيهم بالبقاء في الولايات المتحدة يشكل خطرا على الأمن القومي والمصالح لها، إذن لماذا تصدر الولايات المتحدة هذه الأخطار إلى بلد ثالث؟ لا يجوز اعتماد معايير مزدوجة في مكافحة الإرهاب، وينبغي على دول العالم أن تلتزم بالواجبات الدولية وتبذل جهودا مشتركة لمكافحة الإرهاب بحزم. موقف الصين بشأن هذه المسألة مستمر، نطلب من الولايات المتحدة إعادة هؤلاء المشتبه بهم إلى الصين في أسرع وقت ممكن لتقديمهم إلى العدالة.

إذا لم تكن هناك أسئلة أخرى، أشكركم على حضوركم. مرحبا بكم هنا في الساعة الـ3 والنصف عصرا.

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +