الناطق باسم وزارة الخارجية ما تشاوشيوي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 7 مايو عام 2009

2009-05-07 15:45

بعد ظهر يوم 7 مايو، عقد الناطق باسم وزارة الخارجية ما تشاوشيوي مؤتمرا صحفيا اعتياديا، فيما يلي النص الكامل للمؤتمر الصحفي:

ما تشاوشيوي: مساء الخير، أود أن أستهل المؤتمر الصحفي بإعلانين:

تلبية لدعوة الرئيس الصيني هو جينتاو، سيقوم رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية لويز إناسيو لولا دا سيلفا بزيارة الدولة إلى الصين خلال الفترة ما بين يوم 18 و20 من شهر مايو الجاري.

تلبية لدعوة وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي لافروف، سيحضر وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية يانغ جيتشي اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون المزمع عقده في موسكو في يوم 15 مايو، لتحضير قمة منظمة شانغهاي للتعاون المزمع عقدها في ايكاترينبرج الروسية في أواسط يونيو القادم وتبادل الآراء حول سبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات والقضايا الدولية والإقليمية الكبرى.

يسرني الآن أن أجيب على أسئلتكم.

س: أفادت تقارير أخبارية بأن 77 طفلا صينيا بملجأ أطفال في بريطانيا تم الاتجار بهم منذ عام 2006، مصيرهم لا يزال مجهولا حتى الآن. ما هي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية لمكافحة الاتجار البشري؟ ما هي ردود الأفعال على ذلك؟ ثانيا، علقت الصين إصدار التأشيرات العاجلة والعاجلة جدا للمواطنين الأمريكيين، هل ذلك من أجل منع دخول فيروس A(H1N1) إلى الصين؟

ج: تولي حكومة الصين اهتماما بالغا لحماية الحقوق والمصالح للمواطنين الصينيين ومكافحة جرائم الاتجار بالنساء والأطفال. وبفضل جهودنا الدءوبة، تم وضع الحد لجرائم الاتجار بالبشر إلى حد كبير داخل الصين، وحققت عملية مكافحة الاتجار بالبشر تقدما كبيرا. كما تشارك الصين مشاركة فعالة في التعاون الدولي لتنفيذ القانون، أجرت التعاون المثمر مع الدول والمنظمات الدولية المعنية في مكافحة مشكلة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية التي تعتبر تحديا مشتركا أمام العالم بأسره وتتطلب جهود دولية متضافرة. ستواصل الصين العمل على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. فيما يتعلق بالقضية التي ذكرتها، نحن بصدد التأكد من صحة المعلومات.

إن هذه التعديلات على سياسة التأشيرات جاءت وفقا للقوانين واللوائح الوطنية ذات الصلة، وليست تمييزية ولا تستهدف أي بلد، فلن تؤثر على زيارة الأجانب للصين وتبادل الأفراد الطبيعي بين الصين والدول الأخرى.

س: هل تعتقد حكومة الصين أن الكتاب الأبيض للدفاع الوطني الصادر عن حكومة أستراليا يروج "نظرية التهديد الصيني"؟

ج: قد أجبتُ على هذا السؤال في المؤتمر الصحفي السابق، يمكنك أن تجد الجواب عبر تصفح موقع الوزارة على الإنترنت. أود أن أؤكد مجددا أن الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية وتنتهج سياسة الدفاع الوطني لأغراض دفاعية. تعتبر الصين قوة إيجابية لصيانة وتعزيز السلام والاستقرار في آسيا والباسيفيك وحتى العالم، ولا تشكل التنمية في الصين تهديدا لأي بلد.

س: قال قاض بالمحكمة الوطنية الأسبانية إنه يريد الذهاب إلى الصين لـ"توجيه أسئلة" للمسؤولين الصينيين الذين شاركوا في معالجة "أحداث يوم 14 مارس". هل الصين تسمح له بأن يأتي إلى الصين؟ هل هذا الأمر يؤثر سلبا على العلاقات الصينية الأسبانية؟

ج: إن "أحداث يوم 14 مارس" في لاسا في العام الماضي جرائم العنف الخطيرة، فيحق لحكومة الصين أن تتعامل معها وفقا للقانون. ونأمل أن تلتزم الدول المعنية بالقانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وتمتنع عن تشجيع القوى الانفصالية.

س: يصل إلى بكين اليوم الممثل الخاص الأمريكي لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بوسورث. من سيلتقي به من الجانب الصيني؟ ما هي المواضيع المطروحة بين الجانبين؟ ما هي الرسالة التي تريد الصين أن تنقلها إلى الجانب الأمريكي؟

ج: يبدأ الممثل الخاص الأمريكي لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بوسورث زيارته للصين اليوم. سيلتقي به بعد ظهر اليوم كل من وزير الخارجية يانغ جيتشي ونائب وزير الخارجية وو داوي لتبادل وجهات النظر حول القضايا التي تهم الجانبين.

س: يُعرض الآن فيلم "نانجينغ! نانجينج!" وقيل إن هذا الفيلم أُدرج في قائمة الأفلام العشرة لإحياء الذكرى السنوية الـ60 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. هل تعتقد أن الفيلم يخدم التفاهم بين الشعبين الصيني والياباني أم يؤثر على العلاقات الصينية اليابانية؟

ج: إن موقف الصين واضح من التاريخ بين الصين واليابان. ونأمل أن تلتزم اليابان بما ورد في الوثائق السياسية الأربع بين البلدين نصا وروحا، وتلتزم بمبدأ اتخاذ التاريخ كمرآة والتطلع إلى المستقبل. على الصين واليابان بذل جهود مشتركة لمواصلة دفع العلاقات الاستراتيجية المتبادلة المنفعة بين البلدين.

س: سيُعقد في باكستان اجتماع التعاون الاقتصادي الإقليمي لأفغانستان الأسبوع القادم، أي مسؤول صيني سيحضر الاجتماع على رأس الوفد الصيني؟

ج: ستُعقد الدورة الثالثة لاجتماع التعاون الاقتصادي الإقليمي لأفغانستان في باكستان خلال يومي 13 و14 من الشهر الجاري، ستحضر الاجتماع السيدة يانغ يانيي مديرة عامة إدارة آسيا بوزارة الخارجية.

س: قال الصحفيون الأجانب الذين يقومون بالتغطية الأخبارية في سيتشيوان إنهم تتعرضون دائما لمضايقات من مسؤولي السلطات المحلية، ما هو تعليق وزارة الخارجية على ذلك؟ هل الوزارة ستتخذ إجراءات للتعامل مع هذه المشكلة؟

ج: لا أعلم ما إذا كان ما ذكرته قائما على الحقائق المحددة. إذا وجدت أو وجد زملاؤك أي صعوبة في التغطية، يمكنك أن تتصل بإدارة الإعلام بوزارة الخارجية والجهات المختصة بالسلطات المحلية، سنتعامل مع الأمر وفقا للقوانين واللوائح الصينية.

س: قال الناطق باسم وزارة الخارجية في تصريحاته بالأمس حول حادث المواجهة بين الصين والولايات المتحدة إن سفينة المراقبة للسلاح البحري الأمريكي خالفت القانون الدولي والقوانين واللوائح الصينية المعنية. هل هذا يعني أن حكومة الصين تؤيد قيام قوارب الصيد الصينية بطرد سفينة المراقبة الأمريكية؟ في المكالمة الهاتفية التي جرت أمس بين الرئيس هو جينتاو والرئيس باراك أوباما، هل تطرق الجانبان إلى المواضيع الأخرى ما عدى مواجهة أنفلونزا A ؟

ج: أجرى الرئيس هو جينتاو والرئيس باراك أوباما حديثا طيبا في المكالمة الهاتفية التي جرت أمس، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بصورة معمقة حول العلاقات الصينية الأمريكية، وتطرقا إلى موضوع أنفلونزا A(H1N1) ، كما تبادلا الآراء حول الوضع في شبه جزيرة كوريا والوضع في جنوبي آسيا.

أود أن أشدد على أن سفينة المراقبة البحرية الأمريكية " Victorious " دخلت إلى مياه المنطقة الاقتصادية الخالصة الصينية في البحر الأصفر دون استئذان الجانب الصيني، فتعرب الصين عن انشغالها لذلك، وطالبت الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرار مثل هذا الحادث في المستقبل.

س: هل يمكنك إطلاعنا على المعلومات عن زيارة الرئيس البرازيلي لولا المرتقبة إلى الصين؟ من سيقابله في القيادة الصينية؟ ما هي اتفاقيات التعاون التي سيوقع عليها الجانبان؟ ثانيا، ما هي البلدان التي تم وضع مواطنيها تحت الحجر الصحي في الصين حتى الآن؟

ج: تصادف زيارة الرئيس لولا الذكرى السنوية الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والبرازيل وتعتبر الثانية من نوعها بعد توليه رئاسة البرازيل، فتولي الصين اهتماما بالغا لها. خلال الزيارة، سيقيم الرئيس هو جينتاو مراسم الاستقبال للرئيس لولا ويجري مباحثات معه حيث يقوم الجانبان بتبادل الآراء بصورة معمقة حول كيفية تعميق الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين وتوسيع التعاون الثنائي في كافة المجالات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. سيوقع الجانبان على عددا من اتفاقيات التعاون. أثق بأن زيارة الرئيس لولا ستساهم في تعزيز علاقات التعاون المتميزة القائمة بين البلدين وتدفع الشراكة الاستراتيجية الصينية البرازيلية إلى الأمام.

فيما يتعلق بسؤالك الثاني، أقترح عليك أن تسأل الجهات المختصة.

س: يُذكر أن دالاي لاما سيذهب إلى فرنسا أوائل يونيو القادم حيث تمنحه بلدية باريس لقب "مواطن شرفي" لمدينة باريس، كيف تعلق الصين على ذلك؟ بالإضافة إلى ذلك، تطرق رئيس الوزراء الياباني تارو آسو مرة أخرى في خطابه الأخير في ألمانيا إلى "عملية التحديث الصينية لترسانتها النووية"، زاعما أن الخطوات من الصين وكوريا الديمقراطية جعلت الظروف الأمنية في شمال شرقي آسيا أكثر صعوبة. كيف ترد الصين على ذلك؟

ج: إن الاستراتيجية النووية والسياسة النووية للصين شفافة جدا. كما أن سياسة الصين الداعية إلى نزع الأسلحة النووية واضحة لدى الجميع. لا أعرف ماذا يريد رئيس الوزراء الياباني بالمزايدة على الملف النووي في الصين في الظروف الحالية.

أثار قرار برلمان باريس قبل سنة لمنح الدالاي لاما لقب "مواطن شرفي" غضبا شديدا بين المواطنين الصينيين. بلا شك أن منح حكومة باريس لقب يسمى بـ"مواطن شرفي" للدالاي لاما سيجد معارضة قاطعة من الشعب الصيني مرة أخرى. فنطالب حكومة باريس بوقف التدخل في الشؤون الداخلية الصينية وعدم تكرار الخطأ فيما يتعلق بالتبت.

أود أن أشير إلى أن العلاقات الصينية الفرنسية عادت إلى مسارها الطبيعي تحت جهود أصحاب البصيرة في البلدين. ونأمل أن نبذل جهودا مشتركة مع فرنسا لتذليل المصائب ودفع العلاقات الصينية الفرنسية إلى الأمام.

س: خلال زيارة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الصين، هل سيوقع البلدان على اتفاقية التعاون في مجال النفط والتكرير التي تبلغ قيمتها 9 مليارات دولار؟

ج: سبق لي أن أطلعتكم على المعلومات المفصلة عن زيارة صاحب السمو أمير دولة الكويت للصين. هناك صفة التكامل الواضحة بين البلدين في مجال النفط والغاز والطاقة، وأجرى البلدان التعاون الطيب في هذا المجال. تتشاور الجهات المختصة والشركات المعنية من البلدين حول سبل زيادة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

س: قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مولن في خطابه مؤخرا إن القوة العسكرية الصينية المتنامية تبدو أنها تستهدف نفوذ الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي. هل لدى الصين تعليق إضافي على ذلك؟ ثانيا، هل تحذر وزارة الخارجية الصينية مواطني بلدان أخرى من أنهم قد يُوضعون في الحجر الصحي أو تحت المراقبة الطبية، إذا زاروا الصين؟

ج: قد رد الناطق باسم وزارة الخارجية على سؤالك الأول. أود أن أؤكد على أن الصين تنتهج سياسة الخارجية السلمية والمستقلة وتلتزم بطريق التنمية السلمية. سياسية الدفاع الوطني للصين دفاعية ولا تشكل تهديدا لأي بلد.

أما بالنسبة لسؤالك الثاني، فاتخذت الصين ما يلزم من إجراءات المراقبة الطبية على السافرين الصينيين والأجانب، التي تهدف إلى منع انتشار الوباء وحماية السلامة الصحية للجماهير. إن هذه الإجراءات لا تنطوي على أي تمييز ضد المواطنين الأجانب، وغالبية الذين تم وضعهم تحت المراقبة الطبية هم مواطنون صينيون. وبذلنا كل جهد لتوفير الظروف المعيشية والصحية الجيدة للأفراد تحت الحجر الصحي، وأعربت الغالبية العظمى منهم عن تفهمهم لتقلي المراقبة الطبية ورضاهم عن ظروف الحياة.

أود أن أشير إلى أن الصين دولة نامية لها عدد السكان الضخم والكثافة السكانية العالية ولدينا التجربة المؤلمة في مواجهة مرض سارس. من أجل تفادي عواقب وخيمة، اتخذت الصين الإجراءات اللازمة التي ليست فقط لمنع دخول الوباء في الصين ولكن أيضا لمنع انتشار المرض في أنحاء آسيا، الأمر الذي لا يخدم الصين فقط، بل يساهم في الإسراع بالسيطرة على الوباء على المستوى العالمي.

إذا لم تكن هناك أسئلة أخرى، انتهى المؤتمر الصحفي، وشكرا.

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +