يوم 29 إبريل عام 2010، عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جيانغ يوي مؤتمرا صحفيا اعتياديا، وفيما يلي النص للأسئلة والأجوبة.
جيانغ يوي: مساء الخير، سيداتي وسادتي، أود في البداية أن أعلن خبرا.
تلبية لدعوة رئيس مجلس الدولة الصيني ون جياباو، سيقوم رئيس وزراء البوسنة والهرسك نيكولا سبيريتش بزيارة عمل للصين في الفترة ما بين 6 و11 مايو المقبل.
يسرني الآن أن أجيب على أسئلتكم.
س: أفادت الأخبار بأن الصين ستغلق حدودها مع قيرغيزستان، يرجى التأكد من صحة الخبر. سؤالي الثاني، سيقوم رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو بزيارة للصين، هل ستساهم هذه الزيارة في حل الخلافات بين الصين وأوروبا حول الحمائية التجارية ومسألة سعر صرف الرنمينبي؟
ج: حسب معلوماتنا، الوضع الراهن في الحدود بين الصين وطاجيكستان قيرغيزستان طبيعي تماما. وبما أن 1 مايو إلى 3 مايو العطلة الرسمية للصين، فالمعابر الحدودية الصينية المعنية ستأخذ عطلتها وفقا للوائح المعنية وستتم إعادة فتحها بعد العطلة.
حول سؤالك الثاني، فيصل رئيس المفوضية خوزيه مانويل باروسو والوفد المرافق له إلى بكين اليوم، سيعقد رئيس مجلس الدولة ون جياباو محادثات معه ويليها مؤتمر صحفي مشترك. سيتبادل الجانبان الآراء حول العلاقات الصينية الأوروبية وقضية تغير المناخ والأزمة المالية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ35 للتبادل الدبلوماسي بين الصين وأوروبا، فينظر كلا الجانبين إلى هذه الزيارة باهتمام كبير، ونحن على استعداد للعمل مع الجانب الأوروبي على مواصلة الارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وأوروبا إلى مستوى أعلى في ظل الظروف التاريخية الجديدة.
نرى أنه على الرغم من تجاوز الاقتصاد العالمي المرحلة الصعبة بشكل عام، غير أن عوامل عدم الاستقرار والغموض ما زالت موجودة وتتطلب تكاتف جهود جميع الدول لمواجهتها. إن كل من الصين والاتحاد الأوروبي شريك تجاري هام للآخر، فمن الأهمية بمكان تعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين لدفع إصلاح النظام المالي الدولي والوقوف بحزم في وجه الحمائية التجارية بغية تحقيق المصالح المتبادلة والكسب المشترك وكذا العمل سويا على دفع التطور الصحي والمستقر والمستمر للاقتصاد العالمي.
فيما يتعلق بمسالة سعر صرف الرنمينبي، قد أوضح الجانب الصيني موقفه أكثر من مرة، فمنذ أن بدأنا إصلاح نظام سعر الصرف، نتبع نظام تعويم سعر الصرف الرنمينبي تحت الإدارة. وإن مسيرة تطور نظام سعر الصرف للصين تقررها المتغيرات الشاملة التي تطرأ على الأوضاع الاقتصادية الداخلية والخارجية. ستمضي الصين قدما في إصلاح نظام سعر الصرف، وهذا لن يتغير. ويجب ألا يتم تسييس هذه المسألة، لأن ممارسة الضغوط عاجزة عن حل المسألة، بل وقد تؤدي إلى نتائج عكسية.
س: هل سيلتقي المسؤول الكوري الديمقراطي الكبير كيم يونغ نام الذي يزور شانغهاي بالرئيس الصيني هو جينتاو؟
ج: سيفتتح معرض إكسبو الدولي بشانغهاي قريبا، وحسب المعلومات المتوفرة لدي، تشمل قائمة أسماء رؤساء الدول ورؤساء الحكومات الذين سيحضرون الحفلة الافتتاحية للمعرض الآتي: الرئيس الأرميني سيرج سركسيان، ورئيس الكونغو- برازافيل دنيس ساسو نغيسو، ورئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم يونغ نام، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، والرئيس الكيني مواى كيباكى، ورئيس ملاوي بينجو وا موثاريكا، ورئيس مالي أمادو تومانى تورى، ورئيس مالطا جورج أبيلا، ورئيس ولايات ميكرونيزيا الموحدة ايمانويل موري، والرئيس المنغولي تساخيا البيجدورج، ورئيس دولة فلسطين ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، ورئيس جمهورية كوريا لي ميونغ باك، ورئيس سيشيل جيمس اليكس ميشيل، ورئيس تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف، ورئيس الوزراء الكمبودي هون سن، ورئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو ورئيس الوزراء الكازاخستاني كريم ماسيموف، ورئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكنيده، ورئيس الوزراء الفيتنامي نجوين تان دونج، وذلك إضافة إلى ما يزيد على 20 وفد أجنبي لكبار الشخصيات على مستويات رؤساء البرلمانات ونواب الرؤساء ونواب رؤساء الوزراء والوزراء تشارك أيضا في الحفلة الافتتاحية للمعرض. سيعقد الرئيس هو جينتاو مباحثات ولقاءات مع رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم يونغ نام وغيره من القادة الأجانب كل على حدة، وزميلي السيد ما تشاوشيوي سيفيدكم بالمعلومات المعنية في وقته.
س: كم يبلغ إجمالي إنفاق الصين على استضافة معرض إكسبو الدولي بشانغهاي؟
ج: أقترح عليك طرح هذا السؤال على المركز الصحفي لمعرض إكسبو وإدارة معرض إكسبو.
إن معرض إكسبو الدولي تظاهرة عالمية تعرض إنجازات الحضارة الإنسانية وملتقى دبلوماسي كبير يعزز التعارف والصداقة بين مختلف شعوب العالم. نحن على استعداد للعمل مع الأطراف المختلفة لعقد معرض إكسبو دولي ناجح ومتميز ولا يُنسى.
س: هل سيتطرق القيادة الصينية إلى أزمات الديون السيادية التي تعانيها اليونان والبرتغال وإسبانيا أثناء لقاءاتهم مع القادة الأوروبيين، نظرا لكون الصين أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي؟
ج: لا أستطيع التكهن بما ستتضمنه المحادثات بين القادة. لاحظنا الأحوال التي ذكرتها، ونأمل في أن يتم حل المسائل المعنية بشكل مناسب وأن تتمكن الدول المعنية من الخروج إلى المأزق وتحقيق الانتعاش الاقتصادي في أسرع وقت ممكن.
س: أصدرت مجموعة شركات الصناعة النووية الصينية (CNNC) بيانا يفيد بأن حكومتي الصين وباكستان وقعتا على الاتفاق الإطاري للإقراض من أجل إنشاء مفاعلين نوويين. يرجى إطلاعنا على المعلومات حول ذلك.
ج: في السنوات الأخيرة، أجرت الصين وباكستان التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، ويتفق هذا التعاون مع الالتزامات الدولية لكلا البلدين وهو التعاون لأغراض سلمية وخاضع لاتفاق الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
س: أصدرت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية تقريرا سنويا تتهم فيه بأن الحرية الدينية في منطقة التبت وشينجيانغ بالصين تدهورت بشكل خطير، ما رد فعل الصين على ذلك؟
ج: إن التقرير الصادر عن هذه اللجنة الأمريكية المزعومة حافل بالأفكار المتحيزة ضد الصين والاتهامات المعنية ولا أساس لها جملة تفصيلا، لا تستحق الرد على الإطلاق. تقوم الحكومة الصينية بحماية حرية الاعتقاد الديني للمواطنين وفقا للقانون ويتمتع الشعب الصيني بمختلف قومياته بحرية الاعتقاد الديني الكاملة وفقا للقانون.
أشكركم على حضوركم وإلى اللقاء.
