عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جيانغ يوي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 15 مارس عام 2011 .
نشرت جيانغ يوي خبرا في البداية:
تلبية للدعوة من رئيسة كوستاريكا لورا شينشيلا، سيقوم المبعوث الخاص للرئيس هو جينتاو ونائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشن تشانغتشي بزيارة إلى كوستاريكا في الفترة ما بين 24 و27 مارس، لحضور مراسم التسليم والتسلم لملعب كوستاريكا الوطني الذي بنتها الصين في إطار المساعدة الخارجية.
س: ما هي الإجراءات التي تتخذها الصين الآن لحماية مواطنيها في اليابان بعد حدوث الزلزال والتسونامي والتسرب النووي هناك؟
ج: بعد أن ضرب الزلزال المدمر اليابان، تهتم القيادة الصينية اهتماما بالغا بسلامة المواطنين الصينيين في اليابان وأصدرت تعليمات لأعمال الإنقاذ. وأطلقت وزارة الخارجية فورا آلية مواجهة الطوارئ واستخدمت كل الوسائل المتاحة لمعرفة أحوال المواطنين الصينيين في المنطقة المنكوبة عبر السفارة الصينية لدى اليابان والجهات المعنية والحكومات المحلية لإنقاذهم وإغاثتهم. لقد أرسلت السفارة الصينية لدى اليابان عدة فرق العمل إلى المنطقة المنكوبة لزيارة المنكوبين الصينيين ومساعدة الجانب الياباني في إجلائهم من المناطق الأكثر تضررا. وتقوم السفارة الصينية لدى اليابان الآن بنشر وتحديث قائمة المواطنين الصينيين السالمين في اليابان على موقعها الإلكتروني. وحتى الآن، لم نتلق بعد أي إبلاغ عن إصابة أو وفاة بين المواطنين الصينيين في اليابان. سنواصل متابعة تطورات الحادثة وجمع المعلومات عن المواطنين الصينيين في اليابان وبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم.
قد أعربت الصين حكومة وشعبا عن مواساتها العميقة لحكومة اليابان وشعبها. ونثق بأن الشعب الياباني قادر على تجاوز هذه المحنة. ستواصل الصين تقديم مساعدات لازمة بناء على طلب الجانب الياباني.
س: يتابع العالم كله حادثة التسرب النووي في اليابان، هل ترى الصين ضرورة إجراء التعاون الدولي في مجال الأمن النووي؟ أصدرت جامعة الدول العربية مؤخرا بيانا يدعو إلى فرض حظر جوي على ليبيا، ما موقف الصين من ذلك؟
ج: يعد الأمن النووي الضمان الأساسي للاستخدام المستدام للطاقة لنووية والتكنولوجيا النووية. ومن المهم جدا ضمان الأمن النووي، لا سيما في ظل تزايد استخدام التكنولوجيا النووية في العالم. ظلت الحكومة الصينية تهتم كل الاهتمام بالأمن النووي، وتلتزم دائما بمبدأ "السلامة أولا" في تشييد وتشغيل المحطات النووية، لضمان التطور الآمن والسليم والمنظم لاستخدام الطاقة النووية. على المجتمع الدولي تعزيز التعاون في مجال ضمان الأمن النووي.
بعد أن وقع التسرب النووي في اليابان، أمرت الجهات الصينية المعنية الأجهزة البيئية على كافة المستويات بتعزيز الرصد والتعامل مع تداعيات الحادثة بصورة سريعة وفعالة. حسب ما نعرف، تشير نتائج الرصد البيئي إلى عدم وجود أي حالة غير طبيعية في كل أنحاء الصين، وتشغل جميع المحطات النووية الصينية بصورة طبيعية. نتمنى للحكومة اليابانية أن تعمل مع شعبها صفا واحدا على التغلب على المصاعب وتجاوز المحنة.
تتابع الصين بالاهتمام تطورات الوضع في ليبيا، وترى أن الشغل الشاغل الآن هو تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1970 على الأرض وحث الأطراف المعنية على إيجاد حل سلمي للنزاع. ماهية الإجراءات التي ستتخذها مجلس الأمن في المرحلة القادمة مرهونة بما إذا كانت هذه الإجراءات تساهم في سرعة استعادة الاستقرار ووقف أعمال العنف ضد المدنيين في ليبيا. لقد بعث الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه الخاص إلى ليبيا للقيام بالوساطة، كما سيبعث الاتحاد الإفريقي لجنة رفيعة المستوى لنفس الغرض. تدعو الصين المجتمع الدولي إلى توفير مزيد من الدعم للجهود الحميدة المبذولة من الأطراف المعنية.
س: أفادت الأخبار بأن سفارة الصين لدى اليابان تقوم حاليا بإجلاء المواطنين الصينيين من منطقة شمال شرقي اليابان، يرجى إطلاعنا على عدد الصينيين الموجودين في المنطقة المنكوبة اليابانية. وكم حافلة أرسلها الجانب الصيني في عملية الإجلاء؟ هل ستُعقد الدورة الخامسة لاجتماع وزراء خارجية الصين واليابان وجمهورية كوريا المزمع عقدها في اليابان في الموعد المحدد؟
ج: إن المواطنين الصينيين في اليابان عددهم كبير وانتشارهم واسع. والزلزال الذي ضرب اليابان خطير ومدمر جدا، ظروف المنطقة المنكوبة معقدة. رغم هذه الصعوبة، أرسلت سفارة الصين لدى اليابان العديد من فرق العمل لزيارة المنطقة المنكوبة للوقوف على المعطيات المعنية والقيام بالتنسيق مع الجانب الياباني بشأن عملية الإجلاء. أما بالنسبة إلى عدد الصينيين في اليابان وعدد الحافلات التي تم إرسالها، فهي معلومات يتم تجديدها باستمرار، أقترح عليك متابعة الموقع الإلكتروني لسفارة الصين لدى اليابان التي تقوم بنشر المعلومات المعنية في وقته.
تبقى الأطراف الثلاثة حاليا على الاتصال حول الأمور المعنية باجتماع وزراء خارجية الصين واليابان وجمهورية كوريا.
س: أجرى الجانب الصيني مؤخرا اتصالا مع القائد الليبي، ما تعليق الجانب الصيني على الوضع الحالي في ليبيا؟
ج: إن الصين كونها الدولة الدائمة العضوية والدولة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي الشهر الجاري قد أعربت عن موقفها من هذه القضية في مناسبات عديدة التزاما بمبدأ الموضوعية والعدالة. نرى دائما ضرورة أن يقرر الشعب الليبي نفسه الشؤون الداخلية الليبية بإرادته المستقلة. الأولوية الآن هي تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1970 على الأرض لحقن الدماء وسرعة وقف أعمال العنف بحق المدنيين. تأمل الصين أن يعمل المجتمع الدولي على دفع أطراف ليبيا إلى تجاوز الأزمة الراهنة عبر الحوار وغيره من الطرق السلمية. وتدعو الصين المجتمع الدولي والأطراف المعنية إلى اتخاذ خطوات من شأنها تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه.
س: ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ندوة إصلاح نظام النقد الدولي التي ستُعقد في الصين أواخر الشهر الجاري ستناقش مسألة سعر صرف الرنميبي، يرجى التأكد من صحة الخبر، وما تعليق الصين على هذا؟
ج: هذا الخبرخطأ. ستعقد ندوة إصلاح النظام النقد الدولي في يوم 31 شهر مارس الجاري بمدينة نانجينغ. هي ندوة أكاديمية غير رسمية يقوم الجانب الفرنسي بتنظيمها ويقدم المركز الصيني للتواصل الاقتصادي الدولي الخدمات اللوجستية. حسب ما أعرف، ستناقش الندوة مسألة إصلاح نظام النقد الدولي، ولا ترد في محاور الندوة مسألةُ سعر صرف الرنمينبي.