يوم 17 فبراير عام 2012، عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو ويمين مؤتمرا صحفيا اعتياديا.
س: سيعقد اجتماع "أصدقاء سوريا" في تونس يوم 24 الشهر الجاري، وأكدت الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية على حضورها للاجتماع. ما هو موقف الصين من الاجتماع؟ وهل الصين سترسل وفدا للمشاركة فيه؟
ج: لا يزال هناك غموض في تفاصيل اجتماع "أصدقاء سوريا". ونعتقد أن الإجراءات التي يتخذها المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن المسألة السورية يجب أن تساعد على تخفيف حدة التوتر وتعزيز الحوار السياسي ونزع فتيل النزاع وحماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والحفاظ على وحدة المجتمع الدولي، بدلا من تعقيد المسألة.
س: قال كبار المسؤولين الصينيين إن الصين ليست حامية لأي طرف في المسألة السورية، ولكن الصين صوتت ضد مشروع القرار بشأن سوريا في التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، هل هذا يعني أن الصين تدعم الحكومة السورية؟
ج: في المسألة السورية، لا تنوي الصين التستر على أي شخص، هي ليست حامية لأي شخص أيضا. اتخذنا قرارنا بشأن التصويت على مشروع القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة على أساس موقفنا الثابت من المسألة السورية وبعد تفكير عميق. وقد أوضحت الصين موقفها هذا في الكلمة التوضيحية بعد التصويت على مشروع القرار بشأن سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. يقوم موقف الصين على الوضع الحالي ويهدف لتشجيع التوصل إلى تسوية سلمية للمسألة السورية، وينطلق أيضا من نظرتها إلى المستقبل وأهمية الحفاظ على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وسيصمد هذا الموقف أمام اختبارات التاريخ.
س: رجاء تسليط الضوء على البرنامج والهدف من هذه زيارة نائب وزير الخارجية تشاي جيون إلى سوريا.
ج: لا يزال نائب وزير الخارجية تشاي جيون في طريقه إلى سوريا. تجري السفارة الصينية لدى سوريا اتصالات مع الأطراف المعنية حاليا لترتيب برنامج الزيارة. سننشر المعلومات عن هذه الزيارة في حينه.
نأمل في أن تساهم اتصالاتنا مع الأطراف المعنية في سوريا في حل الأزمة السورية حلا سلميا وسليما.
س: كيف تقيم الصين الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الصيني شي جينبينغ للولايات المتحدة ودورها في تعزيز العلاقات الصينية الأمريكية؟ هل الانتخابات التي ستجري هذا العام في الولايات المتحدة ستؤثر على العلاقات بين البلدين؟
ج: إن زيارة نائب الرئيس شي جينبينغ للولايات المتحدة على وشك الانتهاء. برنامج الزيارة مكثف وحافل جدا، وتجري الزيارة في أجواء إيجابية جدا ولها مغزى كبير جدا. أكدت الصين والولايات المتحدة التزامهما القوي بتطوير علاقات التعاون والشراكة القائمة على المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل، وأعربتا عن استعدادهما للعمل معا من أجل تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة والمساهمة في الحفاظ على التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية. وقد قيم الرأي العام الدولي، بما في ذلك الصحافة الأميركية زيارة نائب الرئيس شي جينبينغ تقييما إيجابيا.
نعتقد أنه طالما يسعى البلدان إلى تعزيز الحوار والتبادل والتعاون على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، فلا ولن يتغير الاتجاه العام للعلاقات الصينية الأمريكية بمجرد أحداث مؤقتة وعابرة. وحقيقة أنه هناك توافق في الآراء بين الحزب الحاكم والمعارضة في الولايات المتحدة على ضرورة مواصلة تطوير العلاقات الصينية الأمريكية مما يعزز ثقتنا في مستقبل هذه العلاقات.