عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 14 يناير عام 2013 .
س: أفادت الأخبار بأن 4 عمال صينيين ينتمون إلى المكتب الـ18 للشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية اُختطفوا يوم 12 قرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية. رجاء تسليط الضوء على ذلك والجهود المبذولة من الحكومة الصينية.
ج: اُختطف 4 عمال صينيين في السودان يوم 12 يناير، وتولي وزارة الخارجية اهتماما بالغا لذلك، حيث أمرت السفارة الصينية لدى السودان على وجه السرعة بإطلاق آلية مواجهة الطوارئ للتعامل مع الحادث. وأثارت السفارة الصينية لدى السودان هذا الموضوع فورا لدى الجهة المختصة السودانية، مطالبة إياها باتخاذ إجراءات حثيثة لإنقاذ المخطوفين، وتعزيز الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين الصينيين في السودان. الآن، ما زالت عملية البحث والإنقاذ جارية، وقد تم انسحاب باقي الأفراد الصينيين في المشروع إلى مكان آمن.
تولي الحكومة الصينية اهتماما بالغا لحماية المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في الخارج. وستعمل وزارة الخارجية مع الجهات المختصة الأخرى على توجيه السفارة الصينية لدى السودان والشركة المعنية لإنقاذ المخطوفين بكل ما في وسعها.
س: أفادت الأخبار بأن محادثات ثلاثية عُقدت مؤخرا بين المبعوث الخاص المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ونائب وزيرة الخارجية الأمريكي وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف حول المسألة السورية. وقال الإبراهيمي في تصريحه بعد المحادثات إنه لا يوجد مشروع مفصّل لحل الأزمة السورية حتى الآن. فما هو تعليق الصين على ذلك؟ وكيف تنظر الصين إلى أفق الحل للأزمة السورية؟
ج: تعتقد الصين أن الحل السياسي يمثل المخرج الواقعي الوحيد للمسألة السورية، وتؤيد جميع الجهود التي تبذلها الأطراف المعنية لتحقيق الحل السياسي وجهود الوساطة العادلة التي يبذلها المبعوث الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي. وتأمل في أن تحافظ الأطراف ذات الصلة على الصبر والثقة وتعمل على زيادة بلورة التوافق على أساس بيان اجتماع جنيف لوزراء خارجية دول "مجموعة العمل"، وتسعى إلى تحقيق حل عادل وسلمي وسليم ومبكر للمسألة السورية. وفي الوقت نفسه، نحث الحكومة السورية والمعارضة السورية على اتخاذ موقف عملي للعمل على إيجاد حل يلقى قبولا واسعا لدى الأطراف المعنية، وإطلاق الحوار السياسي وعملية الانتقال السياسي في أسرع وقت ممكن، بما ينهي الأزمة السورية في يوم مبكر.
س: بدأت فرنسا مؤخرا تدخلا عسكريا في مالي يستهدف الإسلاميين المتطرفين، فما هو تعليق الصين على ذلك؟ وهل لدى الصين خطة لإجلاء مواطنيها من مالي؟
ج: تدين الصين الحملة العسكرية الجديدة التي شنتها قوات المعارضة المسلحة في مالي مؤخرا، ولاحظت أن الدول والمنظمات الإقليمية المعنية أرسلت قوات برية وطائرات عسكرية إلى مالي للمساعدة على ضرب المتمردين بناء على طلب الحكومة المالية. تدعم الصين دائما جهود الحكومة المالية الرامية إلى صيانة سيادة البلاد ووحدة أراضيها، وتدعو إلى سرعة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2085 الذي يقضي بنشر البعثة الدولية لدعم مالي تحت قيادة إفريقية لمساعدة مالي على استعادة وحدة البلاد واستقرارها وأمنها .
ظلت الحكومة الصينية تولي اهتماما كبيرا لسلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في الخارج، وستبذل سفارة الصين في مالي كل جهدها لتقديم الحماية للمواطنين الصينيين هناك .
س: تشهد الأوضاع في منطقة شمالي ميانمار اضطرابات مستمرة مؤخرا، فكيف تنظر الصين إلى ذلك؟
ج: تتابع الصين عن كثب تطورات الوضع الراهن في منطقة شمالي ميانمار. وتأمل في أن تعمل الحكومة الميانمارية والأطراف المعنية على تهدئة التوتر عبر المفاوضات السلمية، وتسوية الخلافات بصورة مناسبة تجنبا لتصعيد الاشتباكات. قد اتخذ الجانب الصيني إجراءات لازمة لتعزيز الإدارة في المنطقة الحدودية وحماية سلامة المواطنين الصينيين في المنطقة الحدودية وممتلكاتهم .
س: أفادت صحيفة "سنترال ديلي" لجمهورية كوريا بأن المصادر الحكومية في جمهورية كوريا قالت مؤخرا إن كوريا الديمقراطية قد أبلغت الصين بأنها ستجري تجربة نووية في الفترة ما بين يومي 13 و20، يُرجى التأكد من صحة ذلك .
ج: لسنا على علم بذلك .
إن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وصيانة السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرقي آسيا أمر يتفق مع المصلحة المشتركة لكافة الأطراف. فيتعين على الأطراف المعنية الالتزام بما ورد في البيان المشترك الصادر عن المحادثات السداسية يوم 19 سبتمبر عام 2005 من التوافق، وبذل الجهود المشتركة في هذا الصدد .