س: قيل إن المؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني في سوريا سيعقد قريبا. فهل سيرسل الجانب الصيني ممثلا للمشاركة فيه؟
ج: سيعقد المؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني في سوريا في يوم 31 مارس الجاري في الكويت، وسيحضر المؤتمر مبعوث الصين الخاص لقضية الشرق الأوسط السفير قونغ شايوشنغ بناء على الدعوة.
جلبت الاشتباكات في سوريا كارثة جسيمة على الشعب السوري، وتثير الأوضاع الإنسانية في سوريا قلق الناس. يجب على المجتمع الدولي تعزيز المساعدات الإنسانية لسوريا التزاما بمبدأ الحياد والعدالة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومبادئ الأمم المتحدة الإرشادية للإغاثة والمساعدات الإنسانية. وفي الوقت نفسه، يجب على جميع الأطراف تعزيز جهود الوساطة وحث جميع الأطراف في سوريا على سرعة وقف إطلاق النار ومنع أعمال العنف، وإيجاد طريق وسط يتناسب مع الظروف الوطنية لسوريا ويراعي مصالح جميع الأطراف عبر الحوار والمفاوضات. إن حل المسألة السورية سياسيا في يوم مبكر هو الطريق الجذري لتخفيف الأوضاع الإنسانية في سوريا.
ظل الجانب الصيني يقوم بدور بناء في إيجاد حل سياسي للمسألة السورية، وقد قدمنا مساعدات إنسانية مادية بقدر إمكان إلى سوريا واللاجئين السوريين في الخارج بدفعات عديدة وعبر قنوات مختلفة. وسيواصل الجانب الصيني فعل ذلك في المستقبل.
س: توجه زعيم تايوان ما ينغجيو إلى سنغافورة لتقديم العزاء في وفاة رئيس الوزراء السنغافوري السابق لي كوان يو. وليست هناك علاقات دبلوماسية بين تايوان وسنغافورة، فهل أعرب الجانب الصيني عن استيائه للجانب السنغافوري من ذلك؟
ج: لاحظنا الأخبار المعنية. كان السيد لي كوان يو يلتزم بسياسة الصين الواحدة قبل رحيله، وبذل جهودا إيجابية ومفيدة لتعزيز العلاقات بين جانبي مضيق تايوان، ويعرب الجانب الصيني عن التقدير لذلك. يتخذ الجانب الصيني موقفا متطابقا وواضحا من قيام الدول التي لها العلاقات الدبلوماسية مع الصين بتطوير العلاقات مع تايوان. ونثق بأن الجانب السنغافوري سيتعامل مع الشؤون المتعلقة بتايوان بحذر وتأن وعلى نحو ملائم وفقا لمبدأ الصين الواحدة.
س: أفادت الأخبار بأن الجانب الصيني قد وجه الدعوة إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لحضور الفعاليات لإحياء الذكرى الـ70 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني التي ستقام في سبتمبر المقبل. فهل لك التأكد من صحة ذلك؟
ج: قمنا بتسليط الضوء أكثر من مرة على المعلومات المعنية حول إقامة الحكومة الصينية في سبتمبر المقبل الفعاليات التذكارية بمناسبة الذكرى الـ70 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني وانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية. وقد وجه الجانب الصيني الدعوات لكافة قادة الدول ذات الصلة والمنظمات الدولية المعنية.
س: عُقد اللقاء الـ18 بين الممثلين الخاصين الصيني والهندي للقضية الحدودية في نيودلهي مؤخرا. فما هي المسائل التي تمت مناقشتها في هذا اللقاء؟ وما هي المبادرات المطروحة الجديدة؟ وهل ناقش مستشار الدولة يانغ جيتشي مع مستشار الأمن القومي أجيت دوفال حول زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي المرتقبة للصين والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والهند وغيرهما من القضايا؟
ج: عُقد اللقاء الـ18 بين الممثلين الخاصين الصيني والهندي للقضية الحدودية في نيودلهي في الفترة ما بين يومي 23 و24 مارس الجاري، حيث تبادل الممثل الخاص الصيني مستشار الدولة يانغ جيتشي مع الممثل الخاص الهندي مستشار الأمن القومي أجيت دوفال وجهات النظر على نحو معمق حول القضية الحدودية، وقاما بالتنسيق الاستراتيجي حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد الجانبان على أن كلا من الصين والهند جار مهم للجانب الآخر وهما أكبر دولتين ناميتين وأكثر سوقين نائشتين حيوية في عالم اليوم. إن تطور العلاقات الصينية الهندية لأمر يتعلق برفاهية الشعبين والسلام والتنمية في المنطقة وحتى العالم بأسره. ويجب على الجانبين تضافر الجهود لدفع التعاون العملي في كافة المجالات ومواصلة تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية وبذل جهود مشتركة لإقامة علاقات شراكة أوثق للتنمية، بما يقدم مساهمات أكبر في تعزيز السلام والتنمية في العالم.
يرى الجانبان أن الرئيس شي جينبينغ قام بزيارة ناجحة للهند في شهر سبتمبر الماضي، وحددت قيادتا البلدين الاتجاه ووضعتا التخطيط للتعاون الاستراتيجي بين الصين والهند في السنوات الـ5 إلى الـ10 المقبلة. سيبذل الجانبان جهودا مشتركة لتنفيذ الرؤى المشتركة المهمة التي توصلت إليها قيادتا البلدين والحفاظ على زخم الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى، بما يدفع علاقات الشراكة والاستراتيجي بين الصين والهند إلى الأمام باستمرار.
فيما يتعلق بالقضية الحدودية، استعرض مستشار الدولة يانغ جيتشي ومستشار الأمن القومي أجيت دوفال التطورات الإيجابية التي تم إحرازها خلال اللقاءات بين الممثلين الخاصين في السنوات الماضية، مؤكدين على ضرورة مواصلة دفع عملية المفاوضات الإطارية باتجاه صحيح على أساس النتائج والرؤى المشتركة القائمة حرصا على مجمل العلاقات بين البلدين والمصالح البعيدة الأمد للشعبين. وأعاد الجانبان التأكيد على ضرورة إدارة النزاعات والسيطرة عليها بشكل ملائم قبل تسوية القضية الحدودية وبذل جهود مشتركة للحفاظ على السلام والأمان في المناطق الحدودية بين البلدين.
س: بدأت محكمة في تايلاند مؤخرا النظر في قضية تورط فيها 17 ويغوريا. فهل طلب الجانب الصيني من الجانب التايلاندي إعادتهم إلى الصين؟
ج: ليست لدي معلومات مفصلة. قد أوضحنا أكثر من مرة أن أنشطة الهجرة غير الشرعية تشوش النظام الطبيعي للدخول والخروج بين الدول وتنتهك المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي. وإن تعزيز التعاون والتواصل في هذا الصدد وبذل جهود مشتركة لحسن حماية النظام الطبيعي والمشروع للدخول والخروج لأمر يتماشى مع المصلحة المشتركة للدول ذات الصلة. ونحن على استعداد لمواصلة تعزيز التواصل والتعاون مع الدول ذات الصلة في هذا الصدد.