أولا، ستُعقد الدورة الـ54 للاجتماع السنوي للمنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية – الأفريقية في بجين بين يومي 13 و17 إبريل. إن رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ سيحضر الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي ويلقي فيها الكلمة الرئيسية. وستحضر الاجتماع الوفود من الدول الأعضاء للمنظمة والمنظمات الدولية المعنية.
سيُعقد على هامش الاجتماع السنوي اجتماع خاص بإحياء الذكرى الـ60 لمؤتمر باندونغ وندوة دولية حول "ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية".
ثانيا، بناء على دعوة منغ جيانتشو رئيس الجانب الصيني للجنة التعاون الحكومية الصينية البلاروسية عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس لجنة الشؤون القانونية والقضائية للجنة المركزية، سيلتقي نيكولاي سنوبكوف رئيس الجانب البلاروسي للجنة التعاون الحكومية نائب رئيس ديوان الرئاسة البلاروسية مع منغ جيانتشو في بجين يوم 10 إبريل، وذلك في إطار لقاء بين رئيسي الجانبين للجنة.
س: قلت توا إنه سيعقد اجتماع خاص بإحياء الذكرى الـ60 لمؤتمر باندونغ وندوة دولية حول "ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية" على هامش الاجتماع السنوي للمنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية – الأفريقية، فهل لك تسليط الضوء على مزيد من التفاصيل؟
ج: إن المنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية – الأفريقية (AALCO ) منظمة حكومية دولية تأسست في عام 1956 استلهاما من روح المؤتمر الأفروآسيوي المنعقد في باندونغ عام 1955، وتهدف إلى تعزيز التواصل والتشاور بين الدول الأفروآسيوية حول القضايا المتعلقة بالقانون الدولي وإيصال صوت الدول الأفروآسيوية في مسيرة تطور القانون الدولي. وساهمت المنظمة بعد مرور ما يقارب 60 عاما من تأسيسها مساهمة مهمة في تعزيز التشاور والتعاون بين الدول الأفروآسيوية وإبداء صوت واحد لها وصيانة مصلحتها المشتركة في مجال القانون الدولي.
تُعقد هذه الدورة من الاجتماع السنوي بمناسبة الذكرى الـ60 لمؤتمر باندونغ والذكرى الـ70 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية والذكرى الـ70 لتأسيس الأمم المتحدة. وإن عقد اجتماع خاص بإحياء الذكرى الـ60 لمؤتمر باندونغ وندوة دولية حول "ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية" على هامش الاجتماع السنوي للمنظمة باعتبارها الثمار الملموس المهم لمؤتمر باندونغ، يهدف إلى التعبير عن العزيمة والجهود للمنظمة والدول الأفروآسيوية الغفيرة لتضامن وتكريس "روح باندونغ" وصيانة مصداقية "ميثاق الأمم المتحدة" وتعزيز سيادة القانون على الساحة الدولية وتدعيم التعاون والكسب المشترك.
إن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع منظمة AALCO والدول الأعضاء لها لضمان النجاح التام لهذه الدورة من الاجتماع السنوي، وسيواصل الجهود الدؤوبة مع الدول الأفروآسيوية الغفيرة لتحقيق دمقرطة العلاقات الدولية وتعزيز سيادة القانون على الساحة الدولية.
س: أعرب وزير الدفاع الأمريكي يوم الأمس عن انشغاله إزاء الأنشطة الصينية في بحر الصين الجنوبي والفضاء الإلكتروني. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟
ج: قد أوضحنا أكثر من مرة الموقف الصيني من كل من قضية بحر الصين الجنوبي وقضية أمن الإنترنت وغيرهما. ونأمل في أن يبذل الجانب الأمريكي جهودا مشتركة مع الجانب الصيني لإجراء الحوار والتعاون الإيجابيين والبنائين في مجال أمن الإنترنت، بما يحافظ بشكل مشترك على السلام والأمن والانفتاح والتعاون في الفضاء الالكتروني. كما نأمل في أن يحترم الجانب الأمريكي الجهود التي تبذلها دول المنطقة لصيانة السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
س: أفادت الأخبار بأن وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية اليابانية أعلنت عن نتائج مراجعة المناهج الدراسية للمدارس المتوسطة في يوم 6. وتصف المناهج الدراسية الجديدة بأن جزر دياويوي من "الأراضي الإقليمية الأصيلة" لليابان، كما هناك تراجع في النصوص الخص بكيفية الفهم لمذبحة نانجينغ وغيرها من القضايا التاريخية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
ج: يعرب الجانب الصيني عن انشغاله الشديد إزاء التوجهات المعنية في داخل اليابان. إن جزر دياويوي والجزر التابعة لها من الأراضي الصينية الأصيلة منذ القدم، ويستند ذلك إلى ما يكفيه من المرجعيات التاريخية والقانونية. لا يمكن لليابان تغيير هذه الحقيقة الأساسية مهما كانت سبلها لترويج موقفها الخاطئ.
إن مذبحة نانجينغ جريمة بشعة ارتكبتها النزعة العسكرية اليابانية خلال الحرب العدوانية على الصين، وتوجد أدلة دامغة والحكم النهائي عليها منذ زمان. إن فهم اليابان وسبل تعاملها مع القضايا المعنية تعكس في الأساس ما إذا كان الجانب الياباني يتخذ موقفا أمينا ومسؤولا وصحيحا من التاريخ. إن التاريخ هو التاريخ، لا يمكن ولا يُسمح بتحريفه. ونحث الجانب الياباني بشكل جدي مرة أخرى على اتخاذ الموقف المسؤول تجاه التاريخ وتعليم شبابه بالمفهوم الصحيح للتاريخ، والوفاء بتعهداته بمواجهة ومراجعة التاريخ بالمحاسبة الذاتية، وبذل جهود لتحسين العلاقات مع دول الجوار بخطوات ملموسة.
س: كيف ينظر الجانب الصيني إلى الوضع الحالي في اليمن؟ وقدمت روسيا إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن، فهل يدعم الجانب الصيني ذلك؟
ج: يشعر الجانب الصيني بالقلق العميق إزاء تطورات الأوضاع في اليمن، ويدعو الأطراف المعنية إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، تفاديا لسقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. ويأمل الجانب الصيني من الأطراف المعنية تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والمبادرة الخليجية وغيرها على الأرض، وتسوية الأزمة عبر الحوار السياسي، بما يستعيد الاستقرار والنظام الطبيعي والشرعي في اليمن في أسرع وقت ممكن.
كما يتابع الجانب الصيني بكل اهتمام الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يشهدها اليمن مؤخرا. وندعو الأطراف المعنية إلى الالتزام بما يقتضيه القانون الدولي في هذا الشأن، وتقديم الضمان الأمني والتسهيلات للعمليات التي تقوم بها مختلف الدول لإجلاء رعاياها من اليمن. ويجب على مجلس الأمن الدولي القيام بدور بناء في تخفيف حدة توتر الأوضاع الميدانية والإنسانية في اليمن، وإيجاد حل سياسي للقضية اليمنية.
س: أفادت وسائل الإعلام الأجنبية بأن الرئيس شي جينبينغ سيقوم بزيارة باكستان في وقت قريب. فهل يمكن للجانب الصيني التأكد من صحة ذلك؟
ج: إن الصين وباكستان جاران صديقان وشريكان في كل الأجواء. يتطلع الرئيس شي جينبينغ إلى زيارة باكستان في أسرع وقت ممكن. ويبقى الجانبان الآن على التواصل الوثيق في هذا الصدد. وسننشر الأخبار ذات الصلة في وقت مناسب.
س: أولا، أدخلت اليابان التعديلات على وصفها للعلاقات الصينية اليابانية في "الكتاب الأزرق للعلاقات الخارجية" الذي صدر مؤخرا، فيما أكدت بلهجة أشد على النزاع على سيادة جزر دياويوي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ ثانيا، يبدأ الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نجوين فو ترونج زيارته للصين اليوم، فما هي تطلعات الجانب الصيني لهذه الزيارة؟
ج: فيما يتعلق بالسؤال الأول، إنه لدى الجانب الصيني موقف ثابت من العلاقات الصينية اليابانية. نحن مستعدون لدفع العلاقات الصينية اليابانية الاستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة على أساس الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان والتزاما بروح "اتخاذ التاريخ كمرآة والتوجه نحو المستقبل". وفي الوقت نفسه، أكدنا أكثر من مرة على أن جزر دياويوي تابعة للصين، وإن عزيمة الصين وإرادتها لحماية سيادتها الإقليمية غير قابلة للتشكيك. سنواصل صيانة سيادة الصين على جزر دياويوي بثبات، وفي الوقت نفسه، سنواصل السعي لإدارة القضية والسيطرة عليها حتى تسويتها بصورة ملائمة عبر الحوار والتشاور.
فيما يتعلق بالسؤال الثاني، بناء على دعوة الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الرئيس الصيني شي جينبينغ، سيقوم الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نجوين فو ترونج بزيارة رسمية للصين في الفترة ما بين يومي 7 و10 إبريل الجاري. وسيقيم الرئيس شي جينبينغ مراسم الترحيب للأمين العام نجوين فو ترونج في وقت لاحق بعد ظهر اليوم، وسيعقد معه مباحثات، وسيشاركان في مراسم التوقيع. تعد هذه الزيارة الثانية من نوعها للأمين العام نجوين فو ترونج للصين خلال فترة ولايته، ويولي الجانب الصيني اهتماما بالغا لها، وستتبادل القيادتان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك.
يصادف هذا العام الذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفيتنام. وعلى مدى السنوات الـ65 الماضية، كانت الصداقة والتعاون التيار الرئيسي للعلاقات الصينية الفيتنامية وأحرز التعاون بين الجانبين في كافة المجالات نتائج ملحوظة، الأمر الذي عاد بفوائد ملموسة على الشعبين. تنظر الصين حزبا وحكومة دائما إلى العلاقات الصينية الفيتنامية وتتعامل معها من منظور استراتيجي وبعيد المدى، وهي على استعداد للعمل مع فيتنام حزبا وحكومة على تحقيق تطور صحي ومستقر لعلاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين التزاما بالمبادئ التوجيهية المتمثلة في "الاستقرار الدائم، والتوجه نحو المستقبل، والصداقة وحسن الجوار، والتعاون الشامل" ووفقا لروح "جارين طيبين، وصديقين طيبين، ورفيقين طيبين، وشريكين طيبين".