س: أصدر البيت الأبيض في يوم 14 بيانا قال فيه إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدم إلى الكونغرس تقريرا يدعم رفع كوبا من قائمة الدول الداعمة للإرهاب. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
ج: لاحظنا الأخبار المعنية. في الفترة الأخيرة، قام الجانبان الأمريكي والكوبي بتفاعل إيجابي لدفع عملية تطبيع العلاقات بين البلدين. ونعرب عن ترحيبنا ودعمنا لذلك. ويدعو الجانب الصيني دائما إلى ضرورة قيام الجانب الأمريكي بإلغاء سياسة العقوبات والحصار التي ينتهجها تجاه كوبا في أسرع وقت ممكن وبشكل شامل ودفع تطبيع العلاقات الثنائية، بما يفتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين. إن ذلك يتفق مع المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين ويساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
س: سيعقد مؤتمر الدول المتعاقدة على معاهدة عدم الانتشار النووي لمراجعة المعاهدة في يوم 27 بنيويورك، فبصفتها دولة مالكة للأسلحة النووية، ما هو موقف الصين في هذا المؤتمر؟
ج: إن موقف الجانب الصيني من قضية عدم الانتشار النووي دائم وواضح. يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا لمؤتمر المراجعة هذا، وسيتباحث مع الأطراف الأخرى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
س: أولا، سيزور الرئيس شي جينبينغ باكستان، فيرجى تسليط الضوء على ذلك. ثانيا، ما هو الدور الذي تعلبه عملية بناء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني بالنسبة للمبادرة الصينية لبناء "الحزام والطريق"؟
ج: حول السؤال الأول، ليست لدي معلومات للنشر حتى الآن.
حول السؤال الثاني، إن بناء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني جزء مهم من التعاون الاقتصادي بين الصين وباكستان في الوقت الراهن، وهو تجسيد مهم للالتحاق بين رؤية الصين حول التشارك في بناء "الحزام والطريق" وبين استراتيجية باكستان للنهوض بالاقتصادي الوطني، وهو مشروع رائد في عملية بناء "الحزام والطريق"، يشكل إطارا استراتيجيا للتعاون العملي بين البلدين. نأمل في مواصلة تعزيز التعاون العملي بين الصين وباكستان من خلال بناء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، بما يعمق تمازج المصالح بين الصين وباكستان ويدفع التنمية المشتركة للبلدين.
س: قال الرئيس الفلبيني بنينو أكينو في يوم 14 إن ادعاءات الصين بسيادتها على بحر الصين الجنوبي تثير المخاوف لدى مختلف الدول. وإن الإجراءات التي يتخذها الجانب الصيني لاستصلاح الأراضي البحرية تشكل تهديدا لأمن الممرات الملاحية الدولية والمصايد البحرية. ورغم أنه لا يرى نية الصين في الانجرار إلى نزاعات عسكرية مع فلبين وغيرها من الدول الآسيوية التي لها نزاع مع الصين على السيادة الإقليمية، لكنه لا يستطيع استبعاد هذا الاحتمال. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
ج: إن هذا الاتهام من الجانب الفلبيني باطل جملة وتفصيلا. إن موقف الصين من قضية بحر الصين الجنوبي ثابت وواضح. يدعو الجانب الصيني إلى حل النزاعات المعنية عبر التفاوض والتشاور بين الدول ذات الصلة المباشرة على اساس احترام الوقائع التاريخية والقانون الدولي. وسيواصل الجانب الصيني جهوده المشتركة مع دول آسيان للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي. وفيما يتعلق بقيام الجانب الصيني باستصلاح الأراضي البحرية في الجزر والشعاب في بحر الصين الجنوبي، إنه في حدود سيادة الصين تماما، لا يؤثر ولا يستهدف أي بلد آخر ومن المستحيل أن يهدد أمن الممرات الملاحية الدولية والمصايد البحرية.
في الحقيقة، بموجب مجموعة من الاتفاقيات الدولية التي حددت الحدود الإقليمية لفلبين، لم تدرج أبدا جزر نانشا الصينية إلى الأراضي الفلبينية. غير أن فلبين استولت على بعض الجزر والشعاب التابعة لجزر نانشا الصينية باستخدام القوة وبشكل غير مشروع منذ سبعينيات القرن الماضي، هذا هو الجوهر والأساس للنزاع الصيني الفلبيني في بحر الصين الجنوبي. ويحث الجانب الصيني الجانب الفلبيني على الاحترام الكامل لسيادة الصين الإقليمية والالتزام بتعهداتها الواردة في الوثائق السياسية الثنائية بين الصين وفلبين و"إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي" والعودة إلى المسار الصحيح المتمثل في حل النزاعات عبر التفاوض المباشر، وفعل ما يخدم العلاقات الصينية الفلبينية والسلام والاستقرار في المنطقة.