أولا، بناء على دعوة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ، سيقوم رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال بزيارة رسمية للصين في الفترة ما بين يومي 28 إبريل الجاري و1 مايو المقبل.
يولي الجانبان الصيني والجزائري اهتماما بالغا لزيارة رئيس الوزراء عبد المالك سلال هذه للصين. أثناء الزيارة، سيلتقي الرئيس شي جينبينغ وغيره من كبار المسؤولين الصينيين مع رئيس الوزراء عبد المالك سلال، وسيجري مباحثات معه رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ، حيث سيتبادل الجانبان الآراء بصورة معمقة وواسعة النطاق حول سبل توطيد وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والجزائر وتعزيز التعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات وغيرهما من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
تربط بين الصين والجزائر صداقة تقليدية عميقة. كانت للجزائر دور مهم في استعادة معقد الصين الشرعي في الأمم المتحدة. وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات الصينية الجزائرية تطورا شاملا وسريعا ومعمقا يتمثل في ترسخ الثقة السياسية المتبادلة باستمرار والتعاون العملي المثمر في كافة المجالات والتنسيق والتعاون المكثفين في الشؤون الدولية والإقليمية.
في فبراير عام 2014، أقامت الصين والجزائر علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مما ارتقى بالعلاقات الثنائية إلى نقطة انطلاق جديدة. يولي الجانب الصيني اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات الصينية الجزائرية. وإننا على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الجزائري لمواصلة تعزيز التواصل والتعاون بين الجانبين في كافة المجالات، بما يحقق تطورا مستمرا لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين ويجعل الصداقة الصينية الجزائرية تعود بالخير على البلدين والشعبين بصورة أفضل.
ثانيا، في الوقت الراهن، تعمل الصين على تدعيم التعاون الدولي في القوة الإنتاجية، وذلك يجسد التمازج العميق بين الاقتصادي الصيني والاقتصادي العالمي على مستوى أعلى. سيقيم مكتب الدبلوماسية العامة وديوان الحكومة الشعبية لمقاطعة خبي والجمعية الصينية للدبلوماسية العامة بشكل مشترك الدورة الـ11 من منتدى لانتينغ في ساعة 9:30 صباح يوم الثلاثاء الموافق يوم 28 إبريل الجاري وذلك يتمحور حول موضوع تدعيم التعاون الدولي في القوة الإنتاجية وسيحضر المنتدى ويلقي الكلمة فيه وزير الخارجية وانغ يي ورئيس مقاطعة خبي تشانغ تشيغوي. كما سيلقي كلمات متخصصة ويتفاعلون مع الحضور الممثلون عن السفراء الأجانب لدى الصين والخبراء والأكاديميون وقطاعات الأعمال. فأهلا وسهلا بالأصدقاء في الصحافة للمشاركة في تغطية الحدث بناء على الدعوة.
س: ستعقد الجولة الجديدة من مفاوضات الاتفاق الشامل بشأن ملف إيران النووي في هذا الأسبوع في فيينا، فيرجى إطلاعنا على مستوى الحضور للجانب الصيني وتطلعاته لهذه الجولة من المفاوضات.
ج: في يوم 24 إبريل، ستجري الدول الخمس زائد واحد وإيران بفيينا جولة جديدة من مفاوضات الاتفاق الشامل على مستوى المدراء السياسيين العامين يسبقها اجتماع الخبراء. وسيحضر هذه الجولة من المفاوضات نائب مدير إدارة الحد من التسلح بوزارة الخارجية الصينية كانغ يونغ على رأس الوفد الصيني. يأمل الجانب الصيني من كافة الأطراف مواصلة بذل الجهود بعد التوصل إلى "العناصر الجوهرية" للاتفاق الشامل بشأن ملف إيران النووي ومراعاة اهتمامات بعضها البعض وسرعة حل المسائل العالقة نهائيا بما يراكم ظروفا مواتية أكثر للتوصل إلى الاتفاق الشامل في الموعد المحدد.
س: السؤال الأول، أفادت الأخبار بأن خبراء نوويين صينيين قالوا في لقاء مع خبراء أمريكيين إنه من المتوقع أن تمتلك كوريا الديمقراطية أسلحة نووية أكثر من ذي قبل، فهل لك التأكد من ذلك؟ السؤال الثاني، أكد السفير الروسي لدى جمهورية كوريا على حضور زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون الفعاليات التذكارية التي ستقام في موسكو بمناسبة الذكرى الـ70 لانتصار حرب 5.9 الوطنية العظمى، فهل سيلتقي الرئيس شي جينبينغ معه حينذاك، وهل هناك التحضيرات لهذا اللقاء؟
ج: حول السؤال الأول، ليست لدى المعلومات حول هذا الموضوع. إن موقف الجانب الصيني من القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية دائم وواضح. نلتزم بصيانة السلام والاستقرار في شبه جزيرة كوريا وتحقيق خلو شبه الجزيرة من الأسلحة النووية وتسوية القضايا ذات الصلة عبر الحوار والتشاور.
حول السؤال الثاني، إن الصين وكوريا الديمقراطية جاران صديقان، ونهتم بتطوير العلاقات بين البلدين. وإن لقاء بين قائدي البلدين يتطلب وقتا مناسبا لكلا الجانبين.
س: تم اللقاء بين القيادتين الصينية واليابانية بالأمس، فما هو تقييم الجانب الصيني لهذا اللقاء؟
ج: التقى الرئيس شي جينبينغ مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالأمس بناء على طلب الأخير على هامش القمة الآسيوية- الأفريقية المنعقدة في جاكارتا، حيث تبادل الجانبان الآراء حول العلاقات الصينية اليابانية.
أشار الرئيس شي جينبينغ إلى أن المبدأ العام للتعامل مع العلاقات الصينية اليابانية هو الالتزام الصارم بروح الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان وضمان سير العلاقات الثنائية نحو اتجاه صحيح. إن قضية التاريخ هي قضية مبدئية هامة تتعلق بالأساس السياسي للعلاقات الصينية اليابانية. نأمل من الجانب الياباني التعامل بجدية مع قلق الدول الآسيوية المجاورة لها، وإرسال إلى العالم رسالة إيجابية بشأن التعامل مع التاريخ بشكل صحيح.
وأكد الرئيس شي جينبينغ على ضرورة تبني الجانبين الصيني والياباني سياسة إجابية تجاه بعضهما البعض. ونحن على استعداد لتعزيز الحوار والتواصل مع الجانب الياباني وتعزيز الثقة وتبديد الشكوك والعمل على تحويل التوافق الوارد في الوثيقة السياسية الرابعة بين الصين واليابان المتمثل في "أن الصين واليابان شريكان ولا يهدد بعضهما البعض" إلى توافق واسع النطاق في المجتمعين.
وأشار الرئيس شي جينبينغ إلى أن الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية بكل ثبات، وتأمل من البايان أن تمضي قدما معها في هذا طريق، بما يقدم سويا مساهمة أكبر للسلام والاستقرار والازدهار على المستويين الدولي والإقليمي. وعلى قيادتي البلدين تحمل المسؤولية المطلوبة في سبيل ذلك.
إن هذا اللقاء ساهم في تحديد الاتجاه لزيادة تحسين وتطوير العلاقات الصينية اليابانية.
س: أفادت الأخبار بأن عضوين في مجلس الوزراء الياباني قاما بزيارة مبايعة لمعبد ياسوكوني صباح يوم 23. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
ج: إن قيام أعضاء مجلس الوزراء الياباني بزيارة مبايعة لمعبد ياسوكوني الذي يقدس أرواح مجرمي الحرب بالدرجة الأولى في الحرب العالمية الثانية يعكس موقفهم الخاطئ من التاريخ، وإن الجانب الصيني يرفض ذلك بشكل قاطع.
أود أن أؤكد على أن قيام اليابان بمراجعة تاريخها العدواني بالمحاسبة الذاتية العميقة وقطع علاقاتها تماما مع النزعة العسكرية يمثلان السبيل الوحيد لتحقيق التطور الصحي والمستقر للعلاقات الصينية اليابانية. نحث الجانب الياباني على الالتزام بتصريحاته وتعهداته حول تاريخه العدواني والتعامل مع القضايا المعنية بشكل مسؤول وسليم.
س: بعد إصدار حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة مشروع إصلاح النظام السياسي، اتهم بعض المنظمات الدولية لحقوق الإنسان هذا المشروع بمخالفة القانون الدولي ومطالب أهل هونغ كونغ بالديمقراطية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
ج: إن هذا الاتهام باطل وغير مبرر مطلقا. إن التقرير الاستشاري للرأي العام الصادر عن حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة يعكس بشكل شامل وموضوعي آراء مجتمع هونغ كونغ ومقتراحاته خلال فترة الاستشارة بشأن سبل الاقتراع العام للرئيس التنفيذي للمنطقة، وإن المشروع المطروح يتفق مع القانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة والقرارات ذات الصلة الصادرة عن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ويتماشى مع الظروف الواقعية لهونغ كونغ ويراعي المصالح والمطالب لمختلف الشرائح والأوساط لمجتمع هونغ كونغ، وهو مشروع قانوني وعقلاني وعملي وقابل للتنفيذ.
إن الدعم الثابت لسعي منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لتطوير الديمقراطية تدريجيا حتى يتحقق الهدف النهائي المتمثل في الاقتراع العام وفقا للقانون الأساسي للمنطقة والقرارات المعنية الصادرة عن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني هو الموقف الثابت للحكومة المركزية الصينية. قد دخلت الإجراءات القانونية لتطوير النظام السياسي في هونغ كونغ المعروفة ب"الخطوات الخمس" إلى مرحلة حاسمة. نأمل بكل صدق من كافة شرائح مجتمع هونغ كونغ بلورة التوافق وانتهاز الفرصة التاريخية لتحقيق الاقتراع العام للرئيس التنفيذي للمنطقة في عام 2017 كما هو المقرر سابقا.
أود أن أؤكد على أن شؤون هونغ كونغ هي الشؤون الداخلية الصينية لا غير، فلا يحق للقوى الخارجية التدخل فيها.
س: أجرى القيادتان الصينية واليابانية لقاء يوم الأمس، فما هو الفرق بين هذا اللقاء واللقاء بينهما في العام الماضي؟
ج: نأمل في أن تتمكن العلاقات الصينية اليابانية من التمسك والتوجه نحو الاتجاه الصحيح دائما والسير بشكل صحي ومستقر. ونأمل من الجانب الياباني السير مع الجانب الصيني نحو نفس الهدف.