في اليوم المنصرم، واصل الجانب الصيني استنفار قوته وتعزيز جهوده لدعم نيبال في أعمال الإغاثة ما بعد الزلزال، وعمل على حماية المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في نيبال.
بعد تقديم الدفعة الأولى من المساعدات المادية الإنسانية العاجلة بقيمة 20 مليون يوان صيني، قررت الحكومة الصينية بعد اطلاعها على تطورات الكارثة في نيبال، تقديم الدفعة الثانية من المساعدات المادية العاجلة بقيمة 40 مليون يوان صيني للمناطق المنكوبة في نيبال لدعم جهود الحكومة النيبالية في الإغاثة، وتشمل هذه المساعدات أجهزة تنقية المياه وحزم الإسعافات الأولية والخيم والبطانيات. وتعمل الجهات الصينية ذات الصلة الآن على سرعة تحضير هذه المساعدات ووضع خطة عاجلة لنقلها، سعيا إلى إيصالها إلى عاصمة نيبال كاتماندو في أسرع وقت ممكن.
وصلت 600 خيمة جمعتها جمعية الصليب الأحمر الصينية إلى نيبال ظهر يوم 29 بالتوقيت المحلي على متن طائرتي الشحن. ونظرا لمخاطر انتشار الأوبئة في نيبال بعد الكارثة، قررت الحكومة الصينية إرسال فريق الوقاية من الأوبئة المتكون من 60 شخصا ومعه 20 طنا من المواد الإغاثية للوقاية من الأوبئة، ومن المتوقع أن يصل هذا الفريق إلى نيبال في يوم 29 بالتوقيت المحلي.
بناء على طلب الجانب النيبالي، دخل أفراد حرس الحدود التابعين لمعبر جيلونغ بمنطقة التبت الذاتية الحكم أراضي الجانب النيبالي صباح يوم 29 لإنقاذ 4 رجال الجمارك النيباليين المدفونين تحت الأنقاض بسبب انهيار مبنى الجمارك لدى الجانب النيبالي من المعبر.
وفي الأيام الأخيرة، وبالتنسيق بين وزارة الخارجية والهيئة العامة للطيران المدني والسفارة الصينية لدى نيبال وغيرها من الجهات ذات الصلة، عملت AirChina وChina Eastern وChina Southern Airlines وSichuan Airlines وغيرها من شركات الطيران ليلا ونهارا، ونقلت إلى حد الآن حوالي 2700 مواطن صيني عالق في نيبال سالما. وستواصل هذه الشركات اليوم إرسال طائراتها إلى نيبال لنقل مواطنين صينيين إلى بلادهم.
وبالنسبة إلى 200 موظف صيني لشركة المضائق الثلاثة الصينية المحاصرين في معسكرهم قرب الحدود الصينية النيبالية، فبعد التنسيق مع الجانب النيبالي بشكل عاجل، قدم الجانب النيبالي تسهيلات لطائرات الإنقاذ الصينية لنقل المحاصرين من المعسكر إلى بلادهم. لغاية الآن، قد تم إجلاء موظفي الشركة سالمين.
سنعزز التنسيق مع المجتمع الدولي ونواصل مساعدة نيبال على تجاوز الصعوبة الحالية وبذل مزيد من الجهود لإجلاء وحماية المواطنين الصينيين في نيبال.
س: أصدرت قمة آسيان بيانا رئاسيا بالأمس عبرت فيه عن قلقها لعملية استصلاح الأراضي التي تجري في جزر وشعاب بحر الصين الجنوبي. وترى بعض وسائل الإعلام أن هذا البيان لم يذكر ولو كلمة واحدة قيام بعض الدول الأعضاء لآسيان باستصلاح الأراضي على نطاق واسع وبناء منشآت عسكرية في بحر الصين الجنوبي منذ زمن طويل. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
ج: قد عبر الجانب الصيني بالأمس عن موقفه الجدي من البيان الرئاسي الصادر عن قمة آسيان. ظلت بعض الدول الأعضاء لآسيان وفي مقدمتها الفلبين وفيتنام تنشط في القيام بعمليات البناء الواسعة النطاق في الجزر والشعاب التابعة لجزر نانشا الصينية التي استولت عليها بشكل غير شرعي حيث تستصلح الأراضي الشاسعة وتبني مطارات وغيرها من المرافق الثابتة، حتى تنشر الصواريخ وغيرها من الأسلحة الهجومية. على سبيل المثال، قامت الفلبين بإنشاء وتوسيع مطار في جزيرة تشونغيي التابعة لجزر نانشا الصينية وبنت فيها مرفأ وغيره من المرافق. كما تقوم الفلبين ببناء ما يسمى بمرافق سياحية في جزر تشونغيه وماهوان وفيشين وغيرها من الجزر والشعاب، كما حاولت الفلبين الاستيلاء على شعاب رنآي عبر تثبيت سفينتها العسكرية التي جنحت هناك بشكل غير شرعي. أما فيتنام، فتقوم باستصلاح الأراضي على نطاق واسع في أكثر من 20 جزيرة وشعابا في جزر نانشا الصينية وبنت مجموعة كبيرة من المرافق الثابتة مثل أحواض الميناء ومدارج وقواعد الصواريخ ومباني المكاتب وثكنات وفنادق ومنائر. كما بنت فيتنام منازل معلقة ومهابط الهليكوبتر وغيرها من المنشآت في شواطئ وانآن وشيوي وليتشون وشعاب أونان. تعرب الصين عن قلقها الشديد ورفضها القاطع إزاء هذه العمليات غير الشرعية، وتطالب الدول المعنية بوقف فوري لجميع التصرفات التي تنتهك سيادة الصين وحقوقها قولا وعملا.
س: في يوم 28 إبريل، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجددا في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد بعد مباحثاته مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن "المعاهدة الأمنية بين الولايات المتحدة واليابان" تنطبق على جميع المناطق الخاضعة لإدارة اليابان بما فيه جزر دياويوي. كما أعرب عن قلقه إزاء أنشطة إنشاء الجزر والشعاب التي يقوم بها الجانب الصيني في بحر الصين الجنوبي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
ج: إن جزر دياويوي من الأراضي الإقليمية الصينية الأصيلة منذ القدم. ومهما كانت أقوال وأفعال من أي أحد، لن تتغير هذه الحقيقة. وإن الصين حكومة وشعبا تدافع بكل الحزم عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها. ونحث الجانب الأمريكي على تبني موقف مسؤول والالتزام بتعهداته بعدم الاصطفاف في القضايا المتعلقة بالسيادة الإقليمية ووقف إصدار رسائل خاطئة، بما يؤدي دورا بناء للسلام والاستقرار في المنطقة.
إن الولايات المتحدة واليابان ليستا من أصحاب الشأن لقضية بحر الصين الجنوبي، ويجب عليهما تبني موقفا موضوعيا وعادلا ووقف أي أفعال وأقوال قد تؤدي إلى تعقيد النزاعات وتضر بالسلام والاستقرار في المنطقة.
إن الإنشاءات اللازمة التي تقوم بها الصين في جزر وشعاب نانشا تأتي في إطار السيادة الصينية وهي شرعية ومشروعة تماما.
س: في يوم 28 إبريل، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد بعد مباحثاته مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن النسخة الجديدة من "إرشادات التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة واليابان" تُمكن البلدين من مواجهة التحديات المتعلقة بالأمن البحري والإنترنت والفضاء الخارجي والتحديات الأخرى بصورة أكثر مرونة، وأن اليابان ستلعب دورا أهم وتتحمل مسؤولية أكبر في أمن منطقة آسيا والباسيفيك والعالم. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
ج: إن التحالف الأمريكي الياباني من الترتيبات الثنائية التي تشكلت أثناء الحرب الباردة. نعتقد بشكل راسخ بأنه على الجانبين الأمريكي والياباني تحمل مسؤولية ضمان أن التحالف الأمريكي الياباني لا يضر بمصلحة الأطراف الأخرى ولا يضر بالسلام والاستقرار في منطقة آسيا والباسيفيك. وسنواصل متابعة توجهات التعاون الأمني بين الولايات المتحدة واليابان.
س: أفادت وسائل الإعلام لجمهورية كوريا بأنه في يوم 24، قام 3 جنود هاربون من كوريا الديمقراطية بعبر الحدود بين بلدهم والصين وقتل 3 مواطنين صينيين في المنطقة الحدودية ببلدة لونغتشنغ في مدينة خلونغ بمقاطعة جيلين الصينية ثم لاذوا بالفرار. وتأكدت سلطات مدينة خلونغ من حدوث جريمة القتل هذه عبر حسابها الرسمي على المدونة الصغيرة، غير أنها لم تذكر ما إذا كان المتهمون هم من كوريا الديمقراطية. فهل لك التأكد من الأمر؟
ج: بعد الاطلاع من أجهزة الأمن العام، علمنا أنه في يوم 24 إبريل، وقعت في مدينة خلونغ بمقاطعة جيلين قضية جنائية، حيث توفي 3 مواطنين صينيين. وإن الأجهزة المحلية للأمن العام بصدد التحقيق في هذه القضية الآن.