س: في يوم 30 إبريل، أصدرت اللجنة الأمريكية الدولية للحريات الدينية تقريرها السنوي لعام 2015، حيث واصلت تصنيف الصين كبلد "يثير قلقا خاصا". فما هو تعليقك على ذلك؟
ج: إن الحكومة الصينية تحترم وتحمي حرية الاعتقاد الديني للمواطنين. يتمتع المواطنون الصينيون بحرية والحقوق الكاملة في الاعتقاد الديني وفقا للقانون. إن التقرير الصادر عن ما يسمى باللجنة الأمريكية الدولية للحريات الدينية مليء بالتحيز السياسي، وفيه اتهامات باطلة وعارية تماما من الصحة ضد الصين، فنرفضه رفضا قاطعا. وقد أثرنا هذا الموضوع لدى الجانب الأمريكي ونحثه على وقف التدخل في الشؤون الداخلية الصينية تحت ذريعة الدين.
س: قد قام الجانب الصيني بكثير من أعمال الإغاثة ما بعد الزلزال في نيبال، بما فيه نقل مواطنيه إلى بلادهم. فهل لك تسليط الضوء على آخر التطورات؟ وما هي آخر المستجدات لما يقوم به الجانب الصيني من تقديم المساعدات لنيبال في أعمال الإغاثة بعد الزلزال؟
ج: بعد وقوع الزلزال في نيبال، أولى المسؤولون باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة اهتماما بالغا لسلامة المواطنين الصينيين في نيبال، ووجهوا ببذل قصارى الجهد لإنقاذهم ومعالجتهم ونقلهم إلى بلادهم. وبالتنسيق بين وزارة الخارجية والهيئة العامة للطيران المدني والسفارة الصينية لدى نيبال وغيرها من الجهات ذات الصلة، تمكنت AirChina وChina Eastern وChina Southern Airlines وSichuan Airlines وغيرها من شركات الطيران في الأيام الأخيرة من تجاوز الصعوبات وتعبئة طاقة استيعابية كافية لنقل 5685 مواطنا صينيا في نيبال سالمين. الآن، قد تم إعادة تشغيل مطار كاتماندو كما هو عليه طبيعيا وتتوفر طاقة النقل بشكل كافي، حيث تظهر مقاعد شاغرة في بعض الرحلات العائدة إلى الصين. وسنواصل إرسال طائرات مدنية إلى نيبال لنقل المواطنين الصينيين إلى بلادهم وفقا لما تقتضيه الحاجة.
ساعدنا في نقل مئات شخص بشكل سالم، وفي مقدمتهم الموظفين الصينيين لشركة المضايق الثلاثة والعمال الصينيين في مشروع معبر تاتوباني ومتسلقي تشومولانغما، قد تم ترتيب أمورهم بشكل سليم.
إن وزارة الخارجية والسفارة الصينية لدى نيبال ستواصلان متابعة المعلومات للمواطنين الصينيين العالقين المحتملين في نيبال، وتقدمان لهم كل المساعدات اللازمة وتقومان بالتنسيق مع الجهات المعنية لإتقان أعمال المتابعة.
أما بالنسبة إلى مساعدة نيبال في أعمال الإغاثة ما بعد الزلزال، فآخر التطورات هو وصول الدفعة الأولى من المساعدات المادية العاجلة من الحكومة الصينية البالغ وزنها 186 طنا إلى نيبال بأكملها في يوم 2 مايو. وبناء على طلب الجانب النيبالي، دخلت نيبال وحدة النقل والمواصلات التابعة للشرطة المسلحة الصينية من معبر تشانغمو لأداء مهمة الإغاثة عبر الحدود، سعيا إلى إعادة فتح الطريق الصيني النيبالي بطول 114 كم في أسرع وقت ممكن. كما وصل إلى نيبال في يوم 3 مايو فريق الدفاع الكيميائي والتعقيم المتكون من 70 شخصا الذي أرسلته القوات المسلحة الصينية ومعه الأجهزة والمواد الخاصة للتعقيم لمساعدة الجانب النيبالي على التعقيم والوقاية من الأوبئة.
إلى غاية يوم 2 مايو، قد وصل إلى نيبال جميع 2000 خيمة و20 رجلا للإغاثة الذي ترسله الجمعية الصينية للصليب الأحمر.
بالإضافة إلى ذلك، قد قام الفرق الطبية الصينية الثلاثة بتقديم العلاج المتنقل لـ768 شخصا وتم علاج 850 مصابا وإجراء 105 عمليات جراحية وتدريب أكثر من 600 نيبالي في مجال الوقاية من الأوبئة. وسوف نقدم المزيد من المساعدات لنيبال في أعمال الإغاثة ما بعد الزلزال وفقا للحاجات والمتطلبات.
س: حسب المعلومات من وزارة الدفاع، ستجري الصين وروسيا في أواسط الشهر الجاري مناورات عسكرية مشتركة في البحر الأبيض المتوسط. فهل لك إطلاعنا على التفاصيل؟ وأين مكانها؟
ج: قد أجاب المتحدث باسم وزارة الدفاع على سؤال الصحافة بشأن هذا الموضوع الأسبوع الماضي، وليست لديّ إضافات.
س: أجرت الحكومة الأفغانية حوارا مع ممثلي طالبان مؤخرا. فهل يعتقد الجانب الصيني أن الحوار حقق نتائج إيجابية؟
ج: نعتقد دائما أن القوة عاجزة عن حل القضية الأفغانية، وأن تحقيق المصالحة الوطنية هو المخرج الواقعي الوحيد. سيواصل الجانب الصيني دعم عملية المصالحة التي يقودها ويملكها الشعب الأفغاني، ويأمل في أن تحقق أفغانستان مصالحة وطنية ذات مقاربة احتضانية واسعة في أسرع وقت ممكن.
يصادف هذا العام الذكرى الـ70 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. سيتوجه الرئيس شي جينبينغ قريبا إلى روسيا لحضور الاحتفالات لإحياء الذكرى الـ70 لانتصار الحرب الوطنية العظمى. سيعقد مكتب الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والجمعية الصينية للدبلوماسية العامة هنا بشكل مشترك الدورة الـ12 من منتدى لانتينغ في الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق يوم 5 مايو الجاري تحت عنوان "تضافر الجهود لصيانة نتائج انتصار الحرب العالمية الثانية وخلق مستقبل واعد يسوده التعاون والكسب المشترك"، حيث سيلقي نائب وزير الخارجية تشنغ قوبينغ خطابا رئيسيا، وسيدلي الضيوف الصينيون والأجانب بكلمات متخصصة ويتفاعلون مع الحضور. إن المنتدى مفتوح أمام وسائل الإعلام، فأهلا وسهلا بالأصدقاء في الصحافة للمشاركة في تغطية الحدث مع تسجيل الأسماء مسبقا.