في يوم 9 مايو عام 2013، عقد الرئيس شي جينبينغ لقاءا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قاعة الشعب الكبرى.
قال الرئيس شي جينبينغ إن العلاقات الصينية الإسرائيلية قائمة على أساس جيد، وشهدت تطورا طيبا بعد تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. ونأمل في أن يواصل الجانبان الالتزام بروح المساواة والثقة المتبادلة والتسامح والاستفادة المتبادلة والتعاون والكسب للكل، لحسن تخطيط وتطوير علاقات الصداقة بين البلدين. ويتعين على الجانبين تعزيز التبادل على مستويات مختلفة وتعزيز الفهم المتبادل والعمل على دراسة سبل توظيف مزايا التكامل وتعميق التعاون العملي. كما يتعين على الجانبين إجراء التواصل في مجالات الثقافة والتربية والتعليم والإعلام وغيرها، وتوسيع التبادل الشعبي لتعميق الصداقة بينهما.
من جانبه، قال بنيامين نتنياهو إن الصين دولة ذات رؤية ثاقبة وروح الانفتاح وطموحة، وحققت منجزات عظيمة للتنمية. إن الجانب الإسرائيلي يعلق أهمية استراتيجية وبعيدة المدى على الصين، ويحرص على العمل مع الجانب الصيني على انتهاز الفرص وتعزيز التبادل والتعاون تماشيا مع استراتيجية التنمية الاقتصادية لكل منهما، بما يعزز الصداقة بين الشعبين، ويفتح آفاقا واسعة للعلاقات الإسرائيلية الصينية.
وأكد الرئيس شي جينبينغ على أنه على خلفية التغيرات العميقة والمعقدة التي يعشيها العالم، يجب تكريس مفهوم النوع الجديد من العلاقات الدولية الذي يبنى على أساس المواساة والتسامح والمنفعة المتبادلة وإقامة هذه العلاقات بين الدول. إن السعي إلى السلام والاستقرار والتنمية يمثل الرغبة المشتركة لدول المنطقة التي تعاني بما فيه الكفاية من الحروب وتشهد اضطرابات مستمرة حتى الآن. وإن تسوية النزاعات عبر الطرق السياسية تعتبر خيارا استراتيجيا يصب في المصالح الأساسية لجميع الأطراف. وتملك جميع شعوب المنطقة بمن فيهم الشعب الإسرائيلي حق البقاء والتنمية على قدم المساواة. ولا يمكن تحقيق الأمن والأمان الدائمين في المنطقة بشكل فعلي دون تأمين الحقوق والمصالح المشروعة لدول المنطقة والاحترام المتبادل لهموم بعضها البعض. والرغم من وجود صعوبات وتعرجات في عملية السلام للشرق الأوسط، غير أن تحقيق حسن الجوار بين إسرائيل وفلسطين والتعايش السلمي بين إسرائيل وجميع الدول العربية يمثل اتجاها لجهود جميع الأطراف وتطلعا للمجتمع الدولي. وأوضحتُ الرؤية الصينية حول دفع تسوية القضية الفلسطينية في المحادثات التي أجريتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا. ونأمل من فلسطين وإسرائيل بذل جهود مشتركة واتخاذ إجراءات ملموسة لبناء الثقة المتبادلة بخطوات تدريجية وسرعة استئناف المفاوضات السلمية وتحقيق تقدم جوهري لها.
وقال الرئيس شي جينبينغ إن الجانب الصيني سيواصل العمل على النصح بالتصالح والحث على التفاوض بموقف موضوعي وعادل، وبذل جهود لدفع حل القضايا الساخنة في المنطقة سياسيا، بما يسهم في حماية السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وسلط بنيامين نتنياهو الضوء على الموقف الإسرائيلي المعني، قائلا إن إسرائيل تدرك تماما المعاناة التي خلفتها الحروب، وهي ترحب بالسلام وتطمح إليه، وتحرص على تحقيق السلام عبر المفاوضات. وإن الجانب الإسرائيلي يعرب عن تقديره للجهود الصينية الرامية إلى دفع علمية السلام للشرق الأوسط، وهي على استعداد للحفاظ على اتصالات مع الجانب الصيني.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية المعنية.