قابل وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي وصل إلى فيينا توا الصحفيين الصينيين والأجانب خارج مكان الاجتماع يوم 24 نوفمبر عام 2014، حيث أكد على أن الجانب الصيني طرح أفكارا جديدة لحل المسألة المحورية لملف إيران النووي.
قال الوزير وانغ يي إن المفاوضات بشأن ملف إيران النووي قد دخلت المرحلة الحاسمة. ويقوم الوفد الصيني في هذه المرحلة بمشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف بما يجعل المفاوضات تحقق تقدما مستمرا. إن الجانب الصيني يلتزم بموقف موضوعي وعادل، وقام بالتوسط أكثر من مرة بين مختلف الأطراف وخاصة بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك أسهم في تضييق الخلافات بين مختلف الأطراف وتعزيز الرؤى المشتركة. وإن التوسط الصيني نافع.
وقال الوزير وانغ يي إن الجانب الصيني يأمل في التوصل إلى اتفاق شامل بشأن ملف إيران النووي في أسرع وقت ممكن، وذلك يصب في أن يعيش الشعب الإيراني حياة أكثر طبيعية، ويصب في صيانة النظام الدولي لعدم الانتشار النووي، كما يصب في حفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. آتي هذه المرة بمشروع الجانب الصيني التي تمت صياغته بشكل شامل بناء على المقترحات من قبل مختلف الأطراف، وذلك من أجل حل المسألة المحورية الأخيرة.
وقال الوزير وانغ يي إن اليوم يوم حاسم جدا، وهناك احتمالان. الاحتمال الأول هو أن ترى المفاوضات النور مرة أخرى ويتم التوصل إلى اتفاق معين من خلال المناقشات والمشاورات التي يجريها وزراء الخارجية لمختلف الدول على مستوى أعلى. والاحتمال الآخر هو أن الأمر لا يزال يحتاج إلى مناقشات دقيقة ومعقدة بسبب المسائل المتخصصة والفنية الكثيرة التي يتطرق إليها ملف إيران النووي، وأن الوقت لا يكفي هذه المرة، وأن الجميع يتحول إلى التباحث في تمديد المفاوضات من عدمه ومدة هذا التمديد. أعتقد أن لدى جميع الأطراف بما فيها إيران نوايا سياسية للتوصل إلى اتفاق، وأن الاتفاق لحل ملف إيران النووي سيتحقق في النهاية تحت الجهود المبذولة من قبل جميع الأطراف.