يوم 11 يناير الجاري بالتوقيت المحلي، التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره السوداني علي كرتي مع الصحافيين بشكل مشترك.
قال الوزير وانغ يي إن السودان يمر حاليا بمرحلة حاسمة لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية، فيمكن أن أقول إن زيارتي هذه للسودان تلبية للدعوة هي زيارة دعم.
أولا، ندعم جهود السودان الرامية إلى صيانة سيادته واستقلاله وحدة أراضيه. نرحب بالحوار الوطني الذي يدعو إليه الرئيس عمر البشير، كما يسعدنا إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في السودان بشكل سلس. وإننا على ثقة بأن الأطراف داخل السودان ستبذل جهود مشتركة تسهم بكل التأكيد في تحقيق نتائج إيجابية للعملية السياسية داخل السودان.
ثانيا، ندعم جهود السودان الإيجابية للتغلب على الصعوبات الاقتصادية المؤقتة. ففي مجالات التعاون التقليدية، نحن بصدد التشاور الحثيث مع الجانب السوداني لضمان التطور المستمر والمستقر للتعاون بين البلدين في إنتاج النفط. وفي الوقت نفسه، نفضل التباحث مع أصدقائنا السودانيين في سبل جديدة ومجالات جديدة للتعاون الثنائي. يشيد ويرحب الجانب الصيني بالمقترحات الإيجابية المطروحة من الجانب السوداني، مثل إجراء التعاون الزراعي وتوسيع التعاون في مجالات التصنيع والتعدين. ويلقّب السودان بـ"خزان الحبوب العالمي" مع امتلاكه الأيدي العاملة الوافرة. أعتقد أن السودان لديه مجال واسع وقوة كامنة كبيرة للتنمية في مجالات الزراعة والتصنيع. فإننا على استعداد لعمل ما في وسعنا لإجراء التعاون المتبادل المنفعة مع السودان في هذه المجالات، بما يعود بالخير على الشعب السوداني في أسرع وقت ممكن ويساعد السودان في زيادة التوظيف وإيرادات الضرائب ورفع قدرته على التنمية الذاتية وإنشاء النظام الصناعي الخاص به. وإننا على ثقة بأن ذلك سيفتح لنا آفاقا جديدة للتعاون.
ثالثا، ندعم جهود السودان لحماية السلام والاستقرار في المنطقة. تشهد الأوضاع في جنوب السودان اضطرابات مستمرة، الأمر الذي يقلقنا كثيرا. يعد جنوب السودان جارا مهما للسودان وشريكا مهما للصين أيضا. فإن دفع سرعة استتباب الاستقرار في جنوب السودان يصب أولا في مصلحة جميع أبناء شعب جنوب السودان، ويتماشي أيضا مع التطلعات المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي بما فيه السودان والصين. إن الصين تحرص على الوقوف مع دول المنطقة لتوفير الدعم الثابت لعملية الوساطة التي تقوم بها إيجاد، آملة في أن تحقق الجهود السلمية المبذولة من قبل إيجاد مزيدا من النتائج الإيجابية في أقرب وقت ممكن بما يحقق السلام في جنوب السودان في يوم مبكر.
أضاف الوزير وانغ يي قائلا إنني أزور السودان لأول مرة. عندما وقفت أمام الشباك مطلا على النيل الأزرق والنيل الأبيض اللذين يلتقيان كنهر واحد يتدفق إلى البحر بدون انقطاع، لمستُ عراقة التاريخ لهذه الأرض وصمود شعبها والآمال التي تحملها. وإنني على ثقة بأن السودان كدولة تمتلك التاريخ العريق والثقافة والتقاليد العريقة، سيتجاوز بكل التأكيد كافة الصعوبات مهما كانت ويتجه نحو تحقيق تطور جديد ومستمر. وخلال هذه العملية التاريخية، ستواصل الصين، كشريك عزيز لكم، الوقوف إلى جانب الشعب السودان.
