يوم 11 يناير الجاري بالتوقيت المحلي، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ردا على سؤال الصحافة حول ما إذا كانت وساطة الصين في القضايا المتعلقة بالسودان هي من أجل المصالح النفطية، قال إن وساطة الصين في القضايا المتعلقة بالسودان وجنوب السودان تأتي في إطار المسؤولية والواجبات المفروضة عليها كدولة كبيرة ومسؤولة بدلا من المآرب الخاصة.
قال الوزير وانغ يي إنه في السنوات الأخيرة قامت الصين بدور إيجابي في تسوية النزاعات حول القضايا المتعلقة بالسودان استجابة لطلب الجانب السوداني وفق التوافق الدولي بما فيه قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، حيث عينّا السفير تشونغ جيانهوا ممثلا خاصا للحكومة الصينية للشؤون الإفريقية، يتنقل السفير تشونغ بين الصين والسودان في هذه السنوات، وقام في بعض الأحيان بالزيارات المكوكية بين الأطراف المعنية، سعيا إلى دفع المصالحة بين السودان وجنوب السودان وتسوية النزاعات داخل جنوب السودان. وبسبب ذلك، شاب شعر السفير تشونغ. فيمكن القول إننا فعلنا ما يجب أن نفعله من أجل أفريقيا.
قال الوزير وانغ يي إن الجانب الصيني لديه تعاون متميز مع السودان وجنوب السودان في مجال النفط، الأمر الذي يفيد الجانبين. ولكن، إذا طالت نيران الحرب والاضطرابات صناعة النفط، وقع شعبا السودان وجنوب السودان أول ضحاياها، وذلك طبعا ما لا تريده الصين أيضا. فإن وساطة الصين في قضية جنوب السودان تأتي انطلاقا تماما من المسؤولية والواجبات التي تتحملها كدولة كبيرة ومسؤولة، بدلا من المآرب الخاصة للصين. وإن الصين كصديق عزيز للسودان وجنوب السودان ستواصل بذل جهودنا لتحقيق هذا الهدف.
