في يوم 11 يناير بالتوقيت المحلي، قال وزير الخارجية وانغ يي في السودان إن الصين كانت ولا تزال قوة ثابتة للحفاظ على سلام العالم، جاء ذلك أثناء إجابته على سؤال الصحافة حول ما هي أسباب مبادرة الصين ببذل جهود وساطة أكثر نشاطا لتسوية القضايا الساخنة في الآونة الأخيرة.
وقال وانغ يي إن الصين كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودولة كبيرة مسؤولة، ظلت تلتزم بلعب دور إيجابي وبناء من أجل حماية السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وبما في ذلك تسوية القضايا الإقليمية الساخنة، وذلك بشرط عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ووفقا للقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وبعد أخذ رغبات الدول صاحبة الشأن في الاعتبار.
سبق لنا أن بذلنا قصارى جهدنا للوساطة في قضية كمبوديا في الثمانينات من القرن الماضي، وحققنا نتائج ملحوظة. وبعد التسعينات، عملنا على الوساطة في القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، الأمر الذي ساهم في صيانة السلام في شبه الجزيرة الكورية بشكل عام. أما اليوم، فنحن على استعداد كالمعتاد لبذل ما في وسعنا من الجهود للعب دور بناء ذي الخصائص الصينية من أجل تسوية مختلف القضايا الإقليمية والساخنة القائمة في الوقت الراهن بشكل ملائم، وذلك استجابة لرغبة المجتمع الدولي والدول صاحبة الشأن. لقد شاركنا بشكل فعال في المفاوضات بشأن ملف إيران النووي، ودفعنا انعقاد مؤتمر جنيف الدولي حول المسألة السورية وشاركنا فيه وإلخ. إن جميع الدول الإفريقية دول صديقة للصين، ويتطلع الكثير من الأصدقاء الأفارقة إلى أن تلعب الصين دورا أكبر في القارة الإفريقية. ونحن على استعداد لتقديم مساهمتنا في حماية السلام والأمن في إفريقيا تجاوبا مع تطلعات أصدقائنا الأفارقة.