يوم 12 يناير الجاري بالتوقيت المحلي، حضر وزير الخارجية الصيني وانغ يي "المشاورات الخاصة بدعم جهود إيجاد في دفع عملية السلام في جنوب السودان" في الخرطوم بالسودان. حيث قال الوزير وانغ يي إن الصين مساهم فعال لعملية السلام في جنوب السودان. وظل الجانب الصيني يعمل على النصح بالتصالح والحث على التفاوض بعد اندلاع النزاعات في جنوب السودان. وقد التقيت أنا شخصيا 3 مرات مع ممثلين عن طرفي النزاع في جنوب السودان. كما قام السفير تشونغ جيانهوا الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الإفريقية بالزيارات المكوكية بين جنوب السودان ودول المنطقة للوساطة. إن الجانب الصيني يدعم بثبات جهود الوساطة التي تقوم بها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا (إيجاد)، وسيواصل هذا العام توفير الدعم لآلية إيجاد للوساطة ومراقبة وقف إطلاق النار، ويرسل أفرادا للمشاركة في أعمال الآلية، ويبذل جهودا أكبر من أجل تدعيم السلام في جنوب السودان.
إن الصين مدافع ثابت للسلام في جنوب السودان. ظل الجانب الصيني يدعو بشكل حثيث في مجلس الأمن الدولي وغيره من المحافل الدولية إلى سرعة حل قضية جنوب السودان سلميا ويدفع المجتمع الدولي لتوفير الدعم الثابت والتعاون الفعال مع جهود الوساطة التي تقودها إيجاد. وفي نفس الوقت، يشارك الجانب الصيني بشكل فعال في عملية حفظ السلام الأممية في جنوب السودان، وفي هذا الصدد، يستكمل تدريجيا انتشار كتيبة المشاة الصينية الإضافية الموفدة إلى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وهي ستكون أول قوة قتالية متكاملة ترسلها الصين إلى الخارج، وستلتزم التزاما صارما بتفويض مجلس الأمن الدولي لحسن أداء مهامها تحت توجيه قيادة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، بما يساهم في حماية السلام والاستقرار في جنوب السودان وحماية المدنيين ودعم جهود الإغاثة الإنسانية.
إن الصين مشارك مخلص في قضية السلام والتنمية في جنوب السودان. وحول قضية جنوب السودان، ظل الجانب الصيني يركز على التنمية الطويلة الأمد لجنوب السودان وعلى المصلحة الأساسية لجميع أبناء شعب جنوب السودان. وبعد اندلاع اشتباكات في جنوب السودان، بقيت الفرق الطبية الصينية وغيرها من الصينيين الآخرين في جنوب السودان في مهامهم دون المغادرة للحفاظ على عملية البناء والتنمية الاقتصادية فيها. وطالما حققت جنوب السودان السلام، فإن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود أكثر لإجراء التعاون العملي معها في مختلف المجالات ومساعدته في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل أفضل وأسرع ودعمها في الحصول على الكرامة والمكانة اللتين يستحقهما كل دولة ذات السيادة في المحافل الدولية.
