وانغ يي: انتهاز الفرصة لتقريب المسافة وتحقيق السلام

2015-01-13 15:46

في يوم 12 يناير بالتوقيت المحلي، التقى وزير الخارجية وانغ يي مع الصحفيين بشكل مشترك مع وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم الذي يتولى الرئاسة الدورية للاجتماع الوزاري لمنظمة إيجاد والسفير سيوم مسفن رئيس وساطة إيجاد لقضية جنوب السودان، وذلك بعد حضوره لـ"المشاورات الخاصة بدعم جهود إيجاد في دفع عملية السلام في جنوب السودان" المنعقدة في الخرطوم السودانية، حيث قام بتسليط الضوء على هذه المشاورات الخاصة ونتائجها.

قال الوزير وانغ يي إنه خلال الزيارة التي قمت بها للسودان بناء على الدعوة، أطرح المبادرة لإجراء المشاورات الخاصة بقضية جنوب السودان في السودان، وذلك استجابة لتطلعات الأصدقاء الأفارقة. بعد التفاعلات الكثيفة ليوم كامل والاجتماع العام الذي عقد قبل قليل، تم التوصل إلى توافق مهم ذي خمس نقاط، ونشعر بالارتياح إزاء ذلك.

وقال الوزير وانغ يي إن هذه المشاورات الخاصة لا تهدف إلى إنشاء مطبخ جديد، بل وتركز على حفظ زخم عملية السلام في جنوب السودان، وتركز على وضع الاستعدادات لقمة إيجاد المزمع عقدها قريبا، وتركز على مواصلة توضيح الاتجاه العام لحل قضية جنوب السودان والمبادئ الأساسية التي يجب على جميع الأطراف الالتزام بها. إن هذه المشاورات حققت الأهداف المنشودة تماما، وبعثت رسالة واضحة للعالم مفادها أننا ندعم جهود الوساطة التي تبذلها إيجاد في قضية جنوب السودان، ونؤيد طرفي الصراع في جنوب السودان لسرعة إطلاق المفاوضات الجادة والجدية والجوهرية التي يتم تركيز الجهود فيها على حل القضايا المهمة العالقة، كما نؤيد الإخوة الأفارقة لحسن حل القضايا الإفريقية بطرق إفريقية، ها هو الموقف الصيني الأساسي.

وأكد الوزير وانغ يي على أن النتائج التي حققتها عملية السلام في جنوب السودان حتى الآن لم تأت بسهولة، ولا تتحمل هذه العملية إطالة أكثر. بفضل الجهود المشتركة المبذولة من قبل إيجاد وجميع الأطراف، قد لاح الأمل في الأفق تحقيق السلام في جنوب السودان. في الوقت الراهن، دخلت الأوضاع في جنوب السودان إلى مفترق طرق. إذا بذل طرفا الصراع في جنوب السودان جهودا مشتركة للتقدم بخطوة شجاعة إلى الأمام، فيتمكنان من انتهاز فرصة السلام وتحقيقه، وإذا توقفا عن التحرك إلى الأمام، فسيبتعد السلام عنهما تدريجيا، وإذا تراجعا إلى الوراء، فسيتبدد الأمل للسلام، وسيكون شعب جنوب السودان أول من يعاني ويتضرر، وهذا ما لا يريده المجتمع الدولي، وما لا تريده الصين أيضا باعتبارها صديقا عزيزا لشعب جنوب السودان. لذا، ندعو طرفي الصراع إلى تغليب المصالح الأساسية لجنوب السودان وطنا وشبعا، وانتهاز الفرصة للتفاهم وتبادل التنازلات وتقريب المسافة بينهما حتى تحقيق السلام.

كان طرفا الصراع في جنوب السودان الإخوة والأخوات في أسرة واحدة، إن "الأخوة تبقى بعد ألف داهية، والكراهية تذوب في الابتسام"، نأمل في أن يأتي هذا اليوم في أسرع وقت ممكن. ونأمل في أن تتصاعد جنوب السودان باعتبارها دولة وليدة حديثة مثل الشمس في الصباح، كما نأمل في أن يتوحد شعب جنوب السودان لحسن بناء دياره، والتمتع بالكرامة المطلوبة كدولة ذات سيادة في المجتمع الدولي.

أعرب كل من تيدروس أدهانوم وسيوم مسفن عن الشكر القلبي للجانب الصيني على مبادرته بإجراء هذه المشاورات الخاصة وجهوده لإنجاح هذه المشاورات. وقالا إن الصين صديق حقيقي وموثوق به وأفضل صديق للشعوب الإفريقية. وإن التوافق ذا النقاط الخمس الذي تم التوصل إليه اليوم يعد تقدما إيجابيا لم يأت بسهولة. خاصة في هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها عملية السلام في جنوب السودان وهي ما زالت هشة، جاءت المبادرة والجهود الصينية الثمينة في وقتها بشكل خاص. نأمل في الالتزام الكامل بهذا التوافق ذي النقاط الخمس، بما يجعله نقطة انطلاق جديدة لعملية السلام في جنوب السودان. إن الصين كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وثاني أكبر اقتصاد في العالم تؤيد دوما الأفارقة لحل القضايا الإفريقية بطرق إفريقية، ولها القدرة والإرادة السياسية لمساعدة إفريقيا على تحقيق حلم السلام. نتطلع ونرحب بدور أكبر وأكثر فعالية للصين في شؤون السلام والأمن في إفريقيا بما فيه حل قضية جنوب السودان.

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +