في يوم 15 فبراير عام 2015، قال وزير الخارجية وانغ يي الذي يقوم بالزيارة الرسمية لإيران في معرض إجابته على سؤال في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران قال إنه يجب على دول 5+1 وإيران بذل جهود مشتركة لحسن إكمال "الكيلومتر الأخير" لماراثون المفاوضات حول ملف إيران النووي.
وأشار الوزير وانغ يي إلى أن المفاوضات حول ملف إيران النووي قد شهدت تطورات إيجابية ومهمة بفضل الجهود المبذولة من قبل مختلف الأطراف. وذلك يشبه بالدخول إلى مرحلة الاندفاع في سباق الماراثون، أو يشبه بالاقتراب من القمة في تسلق الجبل الشامخ. غير أن هذه المرحلة قد تكون فيها صعوبات أكثر وأكبر. هناك مقولة صينية قديمة تقول: "على من قطع تسعين ميلا في رحلة مائة ميل أن يتعامل مع باقي المسافة كأنه في منتصف الرحلة". نرى أنه مع دخول المفاوضات إلى المرحلة الأخيرة، أهم شيء هو تثبيت الثقة وتقريب المسافة وتجاوز الصعوبات والحواجز، وبذل قصارى الجهد لحسن إكمال "الكيلومتر الأخير" الذي يعد أصعب مرحلة في سباق الماراثون، تفاديا للفشل عند أبواب النجاح وذهاب الجهود السابقة أدراج الرياح.
وأكد الوزير وانغ يي على أن الصين ظلت داعما ثابتا للمفاوضات حول ملف إيران النووي وطرفا مشاركا بناء فيها. أولا، تتمسك الصين باتجاه الحل السلمي في عملية المفاوضات. وسواء أ كنا في أيام اليسر أو أيام العسر، ندعم بكل ثبات حل ملف إيران النووي عبر الحوار ، ونرفض اللجوء إلى القوة كخيار، ولا نوافق على الاندفاع إلى فرض عقوبات أحادية الجانب.
ثانيا، الالتزام بالموقف العادل والموضوعي. ظلت الصين تقف إلى جانب العدالة في حل القضايا الساخنة، وليس لدينا أي مآرب خاصة في ملف إيران النووي والجيوسياسة في منطقة الشرق الأوسط، ونصدر دائما أحكاما مستقلة وفقا لطبيعة الأمر، ونعمل على التمسك بالعدالة والموضوعية.
ثالثا، القيام بدور التوسط الإيجابي. إن ملف إيران النووي معقد وحساس، ومرت عملية المفاوضات تعرجات كثيرة. كلما واجهت المفاوضات الصعوبات أو دخلت إلى المنعطفات الحاسمة، عملت الصين على مراعاة مواقف الأطراف المختلفة، وتوفير الحلول الصينية والحكمة الصينية.
كما أكد الوزير وانغ يي على أن الصين على استعداد للعمل مع الجانب الإيراني والأطراف الأخرى وبذل جهود دؤوبة لإيجاد حل ملائم لملف إيران النووي.