في يوم 24 يونيو عام 2008، أجرى نائب الرئيس الصيني شي جينبينغ المباحثات مع نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي في صنعاء.
قال شي جينبينغ إن الصين واليمن تربط بينهما الصداقة التاريخية والطيبة. ويعتبر اليمن من أوائل الدول العربية التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين. منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من نصف قرن، ظل البلدان يتبادلان الفهم والمساعدات ويقومان بالتعاون الوثيق في الشؤون الدولية والإقليمية. وفي السنوات الأخيرة، شهد التعاون والتواصل بين الصين واليمن تطوراً متزناً في كافة المجالات، الأمر الذي يعود بالفوائد الملموسة على الشعبين.
أضاف شي جينبينغ أن الصين تعتز بالصداقة التقليدية مع اليمن، مشيراً إلى أن تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين البلدين يتطلب جهودهما في الميادين التالية: أولاً، مواصلة تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالمصلحة الهامة للجانب الآخر. ثانياً، تعزيز التعاون العملي في البنية التحتية والطاقة والاتصالات وغيرها، وستواصل الصين تقديم المساعدات على قدر استطاعتها للتنمية الاقتصادية في اليمن. ثالثاً، تكثيف التواصل والتعاون في مجالات التعليم والصحة والرياضة، وستواصل الصين إيفاد فرق طبية إلى اليمن. رابعاً، توثيق التنسيق والتعاون في المجالات المتعددة الأطراف.
من جانبه، قال نائب الرئيس اليمني إن العلاقات بين اليمن والصين شهدت تطوراً سليماً ومستمراً على أساس الاحترام والدعم المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة وهي تعتبر نموذجا للعلاقات الثنائية. ويقدم الشعب اليمني خالص شكره للصين على الدعم والمساعدات الغالية لتعزيز الوحدة والتنمية في اليمن، ويثني على الإنجازات التي حققتها الصين في العملية التنموية. إن اليمن يوافق كل الموافقة على اقتراحات الصين لتعزيز التعاون بين البلدين، مستعداً للعمل مع الصين على دفع العلاقات اليمنية الصينية إلى الأمام بشكل مستمر.
فيما يتعلق بقضية الشرق الأوسط وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية الساخنة، أشار شي حينبينغ إلى أن الصين ظلت تدعو الأطراف المعنية إلى إيجاد التسوية للنزاعات عبر المفاوضات السياسية على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق لتحقيق عيش الدول العربية وإسرائيل في السلام. إن الصين مستعدة لمواصلة دورها الإيجابي لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وأعرب نائب الرئيس اليمني هادي عن موافقته على ذلك.
بعد المباحثات، حضر شي جينبينغ ونظيره اليمني مراسم التوقيع لاتفاقيات التعاون الثنائي بين الحكومتين في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا والصحة والتعليم وغيرها.
