في يوم 25 يونيو عام 2008، التقى نائب الرئيس الصيني شي جينبينغ في صنعاء بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح ورئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور.
خلال لقائه مع الرئيس علي عبد الله صالح، نقل شي جينبينغ في البداية التحيات الرقيقة والتمنيات الطيبة من الرئيس الصيني هو جينتاو إلى الرئيس اليمني.
قال شي جينبينغ إن العلاقات الصينية اليمنية تترسخ أمام اختبار تداعيات الأوضاع الدولية، وتتطور بخطوات مطردة. أقام البلدان صداقة في كل الأجواء على أساس تبادل الثقة والدعم والتعاون المخلص. تعرب الصين عن شكرها لليمن على الدعم الثابت في قضية تايوان والقضايا الأخرى، وستواصل دعمها كالمعتاد للجهود اليمنية الرامية إلى حماية وحدة الوطن وسيادته واستقراره. تولي الصين اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات الثنائية، وتستعد لتعزيز التواصل مع اليمن وبحث السبل والطرق الجديدة للتعاون المتبادل المنفعة بما يضفي ديناميكية جديدة على تطور علاقات الصداقة والتعاون التقليدية بين البلدين.
أعرب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مجددا على مشاعر التعازي والمواساة للصين في الخسائر الناتجة عن الزلزال العنيف في ونتشوان بمقاطعة سيتشوان الصينية.
أضاف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن الصين دولة صديقة لليمن. حظيت التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن بالدعم والمساعدة الغالية من الصين على المدى الطويل. سيواصل اليمن دعمه الثابت للصين في إعادة توحيد البلاد، آملا في تعزيز التعاون الودي مع الصين في كافة المجالات.
وخلال لقائه مع رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور، نقل شي جينبينغ التحيات من رئيس مجلس الدولة الصيني ون جياباو إلى نظيره اليمني، وقام بتبادل الآراء معه حول سبل تعزيز التعاون الثنائي.
قال شي جينبينغ إننا نأمل في بذل جهود مشتركة مع اليمن لمواصلة تحسين الهياكل التجارية وإيجاد أعمدة جديدة للنمو التجاري ودعم الزيادة المستقرة لحجم التبادل التجاري بين البلدين، في الوقت الذي نعمل فيه على متابعة تنفيذ مشاريع المساعدات الصينية في اليمن. ستشجع الصين وتدعم الشركات الصينية للاستثمار في اليمن وتعزيز التعاون مع اليمن في مجالات الاتصالات والبنية التحتية والموارد السمكية.
قال الدكتور علي محمد مجور إن اليمن يشكر للصين على المساعدات، وسيواصل تحسين البيئة الاستثمارية في اليمن، وإنه على يقين بأن التعاون مع الشركات الصينية سيحرز نتائج مثمرة باستمرار.
وفي نفس اليوم، التقى شي جينبينغ بأعضاء الفرقة الطبية الصينية لمساعدة اليمن وأعضاء سفارة الصين لدى اليمن وممثلي الشركات الصينية.
قال شي جينبينغ لأعضاء الفرقة الطبية إن إيفاد الفرقة الطبية خارج البلاد من أهم مكونات التعاون الودي بين الصين والدول النامية، ويجسد الروح الإنسانية الدولية. أنتم تبعدون عن الوطن الأم وأقاربكم، وتجتهدون بروح العطاء في الظروف الصعبة وتنشئون جسر الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب العالم. تولي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة عناية كبيرة لأعضاء الفرقة الطبية، وتعمل على اتخاذ إجراءات لتحسين ظروف العمل والمعيشة لكم. وآمل أن تتغلبوا على الصعوبات وتجتهدوا في أعمالكم مع مراعاة صحتكم، بما تقدمون مساهمات جديدة وأكبر في تعزيز الصداقة الصينية اليمنية.