في يوم 25 يونيو عام 2008، عقدت ندوة استثمار ثنائية صينية يمنية في صنعاء حيث حضر الجلسة الافتتاحية نائب الرئيس الصيني شي جينبينغ الزائر لليمن ورئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور.
قال شي جينبينغ في كلمته إن تعميق التعاون المتبادل المنافع ودفع التنمية المشتركة من متطلبات التطور الاقتصادي للبلدين ومقتضيات تعزيز الصداقة التقليدية. يحتل اليمن الموقع الجغرافي المتميز وله الموارد الطبيعية الغنية بينما تملك الشركات الصينية التكنولوجيا والخبرات المتقدمة، فيتمتع التعاون الاستثماري الصيني اليمني بأسس جيدة وإمكانية كامنة كبيرة وآفاق رحبة.
يأمل شي جينبينغ في استفادة رجال الأعمال في البلدين من الصداقة التقليدية بين الشعبين والعمل على تعزيز التفاهم والتقارب وإجراء التعاون المخلص، وتوظيف المزايا النسبية للجانبين في التعاون، والالتزام بمبدأ المنافع المتبادلة والفوز المشترك لتحقيق التنمية المشتركة. كما أنه شجع رجال الأعمال في البلدين على تعزيز التبادل وإجراء مناقشات حول سبل تحسين بيئة الاستثمار وتوسيع قنواته وتطوير هياكله.
أعرب شي جينبينغ عن ثقته بأن التعاون الودي بين الصين واليمن سيشهد تطورا أكبر تحت الدعم الحثيث من قبل الحكومتين والجهود المشتركة من رجال الأعمال.
قال الدكتور علي محمد مجور في كلمته إن الصين شريك التعاون الهام لليمن، ويتميز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بزخم مشجع ويستشرف آفاقا رحبة. يرحب اليمن بالشركات الصينية للاستثمار ومزاولة الأعمال فيه، وإجراء التعاون في مجالات الطاقة والثروة المعدنية والسمكية والبنية التحتية، والمشاركة في تطوير المنطقة الاقتصادية الحرة في اليمن. إن حكومة اليمن ستوفر الظروف الاستثمارية الملائمة لذلك.
تعقد الندوة تحت الرعاية المشتركة من المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية والهيئة العامة للاستثمار في الجمهورية اليمنية وتشهد حوالي 300 حضور بمن فيهم شخصيات من الجهات المعنية في الحكومتين ورجال الأعمال في البلدين.
في نفس اليوم، حضر شي جينبينغ ونظيره اليمني عبد ربه منصور هادي مراسم تسليم المبنى الجديد لوزارة الخارجية اليمنية الذي بنى باستخدام المنحة الصينية.